- يواجه الدولار الأمريكي حالة من عدم اليقين مع اقتراب موعد الانتخابات وقرارات الاحتياطي الفيدرالي.
- سيكون الدعم الرئيسي عند 104 أمرًا حيويًا بالنسبة لاتجاه الدولار وسط ارتفاع التقلبات.
- قد تؤثر نتائج الانتخابات بشكل كبير على الطلب على الدولار وسياسات أسعار الفائدة.
- هل تبحث عن أفكار تداول قابلة للتنفيذ لتجاوز تقلبات السوق الحالية؟ افتح إمكانية الوصول إلى الأسهم الرابحة المختارة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro بأقل من 38 ريال شهريًا!
ارتد الدولار سريعًا بعد الانخفاض القصير الذي حدث بعد بيانات التوظيف الضعيفة يوم الجمعة الماضي . و بعد ارتفاعه مقابل اليورو ، استمر في الارتفاع مقابل معظم العملات الرئيسية.
ومع ذلك، ومع بداية الأسبوع الجديد، افتتح الدولار الأمريكي الأسبوع الجديد بفجوة سلبية، متخليًا عن بعض تلك المكاسب.
على الرغم من تسجيل أدنى زيادة في الوظائف غير الزراعية منذ عام 2021، سرعان ما حول المتداولون تركيزهم إلى الانتخابات الأمريكية، وأرجعوا ضعف أرقام التوظيف إلى آثار الإعصار. (اقرأ أيضًا: نظرة على تاريخ بيانات التوظيف الأمريكية..لماذا لم تنهَر الأسواق بعد الفشل الحاد؟
ويبدو أن هذه البيانات المخيبة للآمال تدعم سياسة الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، مما يعزز التوقعات بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وفي الوقت نفسه، يتوقع المتداولون أن يتبنى الاحتياطي الفيدرالي نهجًا أبطأ في خفض أسعار الفائدة مقارنة بالبنوك المركزية المتقدمة الأخرى. كما قد تؤدي حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات إلى تعزيز الثقة في الدولار.
هذا الأسبوع، ستتأثر تحركات الدولار بشدة بالانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع، مع وجود سباق متقارب بين كامالا هاريس ودونالد ترامب.
وتشير استطلاعات الرأي إلى وجود منافسة متقاربة، وقد يشير فوز ترامب إلى تركيزه في المستقبل على السياسات التي تحابي الدولار، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على العملة الأمريكية.
وعلى العكس من ذلك، إذا فازت هاريس، فإن نهجها الأكثر توازناً قد لا يؤدي إلى مثل هذا التحرك القوي في الدولار، ولكنه قد يساعد في الحفاظ على قوته.
وعلى أي حال، فإن كلا النتيجتين تدعمان الدولار، لا سيما مع البيانات التي تُظهر قوة أساسيات الاقتصاد الأمريكي.
ومن المرجح أن تزداد التقلبات في الأسواق مع بداية الأسبوع الانتخابي، إلى جانب قرار الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة. وستؤدي هذه البيئة إلى مراقبة مؤشر الدولار عن كثب، مما سيؤثر بدوره على الأسواق الأخرى.
أرقام وظائف الأسبوع الماضي
جاءت بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي في الأسبوع الماضي أقل بكثير من التوقعات، حيث سجلت زيادة قدرها 12,000 وظيفة فقط في أكتوبر.
وكان المحللون قد توقعوا ارتفاعًا بنحو 100,000 وظيفة، ولكن عوامل مثل الأعاصير والإضرابات العمالية في قطاع الطيران أعاقت الأداء.
أثر إعصارا هيلين وميلتون بشكل خاص على الجنوب الشرقي، في حين ساهمت الإضرابات في شركة بوينج (NYSE:BA) في تحقيق أرقام مخيبة للآمال.
وعلى الرغم من بيانات التوظيف الضعيفة هذه، ظل معدل البطالة ثابتًا عند 4.1%، وارتفع متوسط الأجور في الساعة بنسبة 0.4%، متجاوزًا توقعات السوق.
وتعكس هذه المؤشرات سوق عمل لا يزال متماسكًا. كما أكد النمو المنخفض في التوظيف على الخفض المتوقع لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي.
والأهم من ذلك، عزا السوق هذا النقص إلى عوامل خارجية مثل الأعاصير، مما حد من أي تأثير سلبي كبير على الدولار.
وبعد تقرير الرواتب الضعيف، كشفت بيانات مراقبة الاحتياطي الفيدرالي الصادرة عن بورصة شيكاغو التجارية أن احتمالية إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الحالية في اجتماع هذا الأسبوع انخفضت إلى 5.2%، في حين ارتفعت توقعات خفض الفائدة إلى 100% .
وانخفضت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات، التي كانت عند 4.32% قبل التقرير، إلى 4.23%، في حين ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بنحو 0.5%.
الدولار الأمريكي: مستويات الدعم والمقاومة الحرجة التي يجب مراقبتها قبل الانتخابات الأمريكية وقرار الاحتياطي الفيدرالي
من الناحية الفنية، تحرك مؤشر الدولار (DXY) بشكل هبوطي في ظل حالة عدم اليقين التي سادت الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تباطؤ زخمه الصعودي عن الأسبوع السابق.
وبعد أن وصل المؤشر إلى أعلى مستوى له عند 104.60، اختبر المؤشر الدعم تحت مستوى 104 بعد بيانات التوظيف. وأدى الانتعاش السريع إلى عودة مؤشر الدولار الأمريكي إلى منطقة 104، ولكنه بدأ الأسبوع الجديد عند مستوى 103.78، أي دون مستوى الدعم الحاسم عند 104.
وخلال هذا الأسبوع، ينبغي على المتداولين مراقبة مستوى 104 (فيبوناتشي 0.618) عن كثب باعتباره نقطة دعم رئيسية. إذا تمكن مؤشر الدولار الأمريكي من البقاء فوق هذا المستوى، فقد نشهد اتجاهًا صعوديًا قويًا بعد التحركات الجانبية التي شهدها الأسبوع الماضي.
وعلى العكس من ذلك، من المرجح أن ترتفع التقلبات بسبب التطورات السياسية الهامة وبيانات الاقتصاد الكلي.
وإذا اتجه مؤشر DXY نحو الأعلى، فإن الإغلاق اليومي فوق 104.50 قد يشير إلى تحرك نحو النطاق 105، مع إغلاق أسبوعي فوق 105 (فيبوناتشي 0.786) يشير إلى اتجاه قوي.
ومع ذلك، إذا انزلق مؤشر الدولار إلى ما دون المستوى 104، فقد يظهر النطاق 103.3 كنقطة دعم ثانية حاسمة يجب مراقبتها عن كثب.
قد يشير الثبات عند هذا المستوى أثناء التراجع المحتمل إلى تصحيح محدود، مما قد يعزز الطلب على الدولار. وبخلاف ذلك، قد نشهد انخفاضًا حادًا في المؤشر
***
إخلاء المسؤولية: تمت كتابة هذا المقال لأغراض إعلامية فقط. وليس المقصود منه التشجيع على شراء الأصول أو أن يشكل طلبًا أو عرضًا أو توصية أو اقتراحًا للاستثمار. يتم تقييم جميع الأصول من وجهات نظر متعددة وتنطوي على مخاطر كبيرة، لذا فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به هو مسؤولية المستثمر . كما أننا لا نقدم خدمات استشارية استثمارية.