لا تزال الأسواق مرنة حيث يحافظ مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على مستويات الدعم الرئيسية على الرغم من المخاوف المتعلقة بالتقييم وارتفاع توقعات أسعار الفائدة.
تهيمن إجراءات البنوك المركزية على الأضواء، حيث يستعد قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة لتحديد مسار جلسة اليوم.
يتطلع المتداولون إلى المستويات الفنية المحورية بحثًا عن فرص تداول جديدة مع استمرار الزخم الصعودي عبر المؤشرات الأمريكية.
اكتشف أفضل الأسهم التي تستعد للاستفادة وسط ارتفاع سوق الأسهم باستخدام أدوات InvestingPro القوية - الآن بخصم يصل إلى 55% مع عرض اثنين الإنترنت الممتد!
بينما أغلق مؤشر داو جونز على انخفاض للجلسة الخامسة على التوالي يوم الأربعاء، ساعد الارتفاع الذي تغذيه التكنولوجيا في دفع مؤشر ناسداك إلى مستوى قياسي جديد بمكاسب بنسبة 1.5%، بينما ارتد مؤشر إس آند بي 500 أيضًا، ليمحو بذلك الخسائر التي تكبدها في الجلستين السابقتين.
لم تشهد العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 تغيرًا يذكر في التعاملات الأوروبية المبكرة بعد جلسة آسيوية متباينة.
وكان المتداولون يتطلعون إلى قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة وبعض البيانات الأمريكية من الدرجة الثانية، قبل قرار سعر الفائدة الأسبوع المقبل من قبل الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان..
قبل مناقشة قرارات البنك المركزي القادمة بشأن أسعار الفائدة، دعونا نلقي نظرة سريعة على الجانب الفني للسوق للتحضير لبعض أفكار التداول لهذا اليوم.
التحليل الفني وأفكار التداول
لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز في اتجاه صعودي قوي، وحتى الآن، لم نشهد أي علامات ضعف كبيرة على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن التقييمات، أو احتمال بقاء أسعار الفائدة مرتفعة العام المقبل في ظل رئاسة ترامب.
عندما تُسجل الأسواق قمم صاعدة وقيعان مرتفعة، فلا فائدة من محاولة محاربتها ومن الأفضل دائمًا السير مع التيار حتى تخبرنا الرسوم البيانية بخلاف ذلك. على الرغم من أننا شهدنا تصحيحات صغيرة هنا وهناك، إلا أنه تم شراء كل الانخفاضات، مع وجود دعم حول المستويات الفنية المنطقية.
في الواقع، بعد الانخفاض الذي حدث هذا الأسبوع، كانت جميع الأنظار تتجه نحو منطقة 6040-6053 على الرسم البياني للعقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز ، حيث كانت النهاية العليا للنطاق تمثل قمة شهر نوفمبر. وبعد أن كانت هذه المنطقة مقاومة في السابق، تحولت إلى منطقة دعم، مما أدى إلى ارتداد جيد يوم الأربعاء. تحتاج هذه المنطقة الآن إلى الاستمرار في الثبات كدعم للحفاظ على الميل الصاعد على المدى القصير. ومع ذلك، إذا انخفضنا إلى ما دونها، فقد يمهد ذلك الطريق لهبوط محتمل لاختبار اتجاه دعم القناة الصاعدة أو حتى منطقة الدعم الرئيسية التالية بين 5893 إلى 5927 (مظللة باللون الأخضر على الرسم البياني).
وفي الوقت نفسه، على الجانب العلوي، يقع المستوى الرئيسي الذي يجب مراقبته حول مستوى 6092، والذي يمثل مستوى امتداد فيبوناتشي 161.8% من آخر هبوط كبير حدث بين شهري يوليو وأغسطس. حول مستويات فيبوناتشي هذه، عادةً ما ترى بعض علامات جني الأرباح أو التوقف المؤقت - وهو ما حدث بالفعل في الأسبوع الماضي وقليلًا. ولذلك، يبدو أن التحرك المحتمل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق فوق قمة الأسبوع الماضي عند 6111 هو المسار الأكثر منطقية من هنا.
يتحول الاهتمام إلى قرارات سياسة البنك المركزي
تتجه الأنظار إلى قرار البنك المركزي الأوروبي في الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش (14:15 بتوقيت وسط أوروبا) بعد أن فاجأ البنك المركزي السويسري المحللين في وقت سابق بخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلاً من 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا، بسبب التضخم الذي كان أقل من المتوقع في البلاد.
أما فيما يتعلق بالبنك المركزي الأوروبي، يتوقع الاقتصاديون على نطاق واسع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لينخفض سعر الفائدة على الودائع إلى 3.15% من 3.40%. وبينما تكهن البعض بتخفيض أكثر قوة بمقدار 50 نقطة أساس، يبدو أن النهج المحسوب يبدو أكثر ترجيحًا، تاركًا الباب مفتوحًا لمزيد من التيسير في عام 2025. وهذا أمر قد تشير إليه الرئيسة كريستين لاجارد اليوم، ومن المحتمل أن يكون ذلك بمثابة المحطة التالية من عمليات البيع في اليورو أو الشراء في المؤشرات الرئيسية مثل مؤشر داكس.
وسوف نستمع هذا الأسبوع إلى البيانات الصادرة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا وبنك اليابان وغيرها. قبل اجتماعات البنوك المركزية هذه، ولم يتبق الكثير من البيانات الاقتصادية الكلية فائقة الأهمية حتى العام الجديد. ومن المفترض ألا تتسبب بيانات اليوم الصادرة اليوم عن الولايات المتحدة مثل مؤشر أسعار المنتجين ومطالبات البطالة في الكثير من التقلبات، وذلك بعد أن سجل مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء معدل نمو 2.7% على أساس سنوي.
لم تسفر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي يوم الأربعاء عن أي زيادات غير متوقعة، مما يوفر للمتداولين التأكيد الذي يحتاجونه لتعزيز التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام الأسبوع المقبل. ووفقًا لأداة مراقبة الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية، ارتفعت احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى أكثر من 96% بعد صدور أرقام مؤشر أسعار المستهلكين. وهذا لا يترك لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مجالًا كبيرًا للانحراف دون التسبب في اضطراب كبير في السوق. ومن حيث الجوهر، يبدو خفض أسعار الفائدة أمرًا لا مفر منه الآن، مع عدم وجود بيانات أمريكية رئيسية أخرى متوقعة قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل للتأثير على قرارهم.
والسؤال الرئيسي المطروح هو هل سيوقف البنك المركزي تخفيضات أسعار الفائدة مؤقتًا في أوائل عام 2025 أم أنه سيستمر بالوتيرة الحالية البالغة 25 نقطة أساس لكل اجتماع. وفي حال مضي الاحتياطي الفدرالي في التخفيض المتوقع بواقع 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، بما يؤدي إلى خفض سعر الفائدة إلى 4.25-4.50%، فإن السوق يُشير إلى وجود فرصة بنسبة 22% فقط لخفض آخر في الاجتماع المقبل للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 29 يناير. وبدلاً من ذلك، يبدو أن متداولي أسعار الفائدة يميلون بشدة - مع احتمال بنسبة 72% - نحو تنفيذ الخفض التالي في الاجتماع الثاني لمجلس الاحتياطي الفدرالي لعام 2025، المقرر عقده في 19 مارس.
إخلاء المسؤولية: كُتبت هذه المقالة لأغراض إعلامية فقط؛ وهي لا تشكل طلبًا أو عرضًا أو نصيحة أو مشورة أو توصية بالاستثمار، ولا تهدف إلى التحفيز على شراء الأصول بأي شكل من الأشكال. وأود أن أذكرك أن أي نوع من الأصول، يتم تقييمه من وجهات نظر متعددة وهو ينطوي على مخاطرة كبيرة، وبالتالي، فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به يبقى مسئولية المستثمر.