ارتفعت أسعار الذهب من قاع الأسبوع الماضي وصولا إلى قمته بما يقارب 100 دولار .. ومن ثم عادت الأسعار لتهبط مجددا من قمّة الأسبوع وصولا إلى القاع عند الإغلاق بما يقارب 80 دولار .. أي من هذين الاتجاهين كان هو الأصح في الحركة السعرية ؟؟
كما هو واضح من الصورة أعلاه .. فإن أحجام تداول عقود خيارات الذهب الآجلة لم تشهد سيولة وزخما خلال الأسبوع الماضي .. شهدنا بعض ارتفاع أحجام التداول في يوم الأربعاء يوم بيانات التضخم الأمريكية .. لكن بقي حجم التداول بشكل عام محدودا .. مما يعني أن عملية ارتفاع الأسعار لم تترافق بحجم تداول صحيح .. وعليه يمكن القول أن ارتفاع أسعار الذهب كان مؤقتا ووهميا
كما أن عقود الذهب الآجلة كما هو واضح في الصورة أعلاه أيضا لم تشهد حجم تداولات كبير .. بالإضافة إلى أننا شهدنا حالة تخلّي عن المراكز المستمرة لكبار البنوك وصناع السوق بنهاية تداولات يوم الأربعاء [كما هو واضح في الخط البياني في الصورة أعلاه] .. مما يعني أن الكبار تخلوا سريعا عن عمليات الشراء والتي كانت محدودة ال Volume أساسا
إذاً .. الأمر لا يتعلق بوجهة نظري .. أو بوجهة نظر السيدات والسادة القراء .. بل يتعلق بأن ننظر إلى الأرقام بواقعية .. وأن تكون وجهة نظرنا باتجاه الأسعار انطلاقا من حقيقة الإحصائيات .. وليس بناء على حركة الأسعار التي نشهدها
لذلك يجب القول .. التحليل الأساسي مهم جدا لأسعار الذهب ، كما أن التحليل الفني أيضا مهم ، لكن إحصائيات وأرقام تداول كبار البنوك وصناع السوق من المهم الاطلاع على كل تفاصيلها .. وهي أسرار وتفاصيل كيف يتمركز الكبار في عمليات الشراء والبيع؟ وكيف يمكن قراءة هذه التفاصيل لمعرفة التأثيرات والحركة السعرية المتوقّعة لأسعار الذهب؟
والآن علينا أن نتساءل الأسئلة المنطقية التالية:
هل تمركز الكبار خلال الأسبوع الماضي في البيع أم الشراء ؟
هل اشترى كبار البنوك وصناع السوق المزيد من الذهب في عقود الخيارات ؟
هل اشترى كبار البنوك وصناع السوق المزيد من الذهب في العقود الآجلة ؟
هل نسبة الذهب إلى الفضة في ارتفاع أم انخفاض ؟
في الفيديو المرفق تجد كل الإحصائيات والأرقام لتداولات كبار البنوك وصناع السوق .. وبالمختصر المفيد .. ومقسّمة في شريط العرض بحسب العناوين الرئيسية
سوف نتابع معكم تقلبات الأسعار أولا بأول في المقالات القادمة، ولمزيد من التحديثات السريعة والمستمرة يمكنكم متابعة
حسابي على منصة X [تويتر]
@GhaithAbohlal
حيث يمكنكم التفاعل من خلال التعليقات في أي وقت
تذكير على هامش المقال:
. أسواق التداول تتقلب باتجاهاتها دائما، وتعتمد على الكثير من المعطيات والأخبار، بالإضافة إلى كبار البنوك وصناع السوق الذين يقومون غالبا بتوجيه السوق، حتى بخلاف الواقع والمنطق أحيانا.
. الآراء والأفكار أعلاه هي خلاصة التحليل، وهي ليست توصيات مباشرة، وإنما هي نصيحة للمتابعين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لا أحد قادر على الربح بشكل مستمر من عمليات التداول حتى كبار المستثمرين.
. لذلك نسعى دائما للحد من الخسائر، وزيادة الأرباح بما يتوافق مع التحليل ووجهة النظر لطريقة تداول الأسعار، وذلك من خلال تطبيق العديد من طرق التحليل مجتمعة ومتقاطعة لمحاولة الوصول لأفضل النتائج.
. نحن علينا الاجتهاد، والله ولي التوفيق.