قمة جديدة سجلها الذهب الأسبوع الماضي بعدما وصلت الأونصة إلى مستويات 2817 لحالة العدم اليقين التي تعيشها الأسواق بسبب الأوضاع الجيوسياسية التي بدأت مع تولي ترامب سدة الرئاسة في البيت الأبيض. وكما هو معروف أن الرئيس الأمريكي رجل أعمال ويسعى لمصلحة تصحيح بعض الأوضاع من وجهة نظره. قرارات عديدة حول فرض الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك وخطوات جادة من ناحيته بتغيير بعض أسماء المسطحات المائية في بعض الخرائط مما أثار الاستهجان والنفير من بعض الدول لتختلط الأمور التي انعكست بدورها على الملاذ الآمن. النتائج السلبية للمؤشرات الأمريكية الأخيرة لها نصيب في ارتفاع الذهب لهذه القمة التاريخية التي من المرجح أن تستمر التدفقات النقدية للثيران لتسجيل قمة جديدة لاسيما مع تراجع طفيف نهاية جلسة الجمعة الماضي. عطل متفرقة لبعض الدول هذا الأسبوع إلا أن السيولة لن تتأثر كثيرًا، أما أبرز الأحداث في التقويم الاقتصادي هو حديث أعضاء السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي مساء الخميس المقبل والذي من شأنه أن يوضح بعض السياسات المالية القادمة.
فنياً: على الإطار الزمني الشهري نرى شمعة إيجابية بامتياز دلالة على عزم الثيران بتسجيل قمة تاريخية جديدة ويدعم ذلك الإطار الزمني الأسبوعي، أما بالنظر للإطار الزمني اليومي فنرى تراجعًا طفيفًا وهو أمر طبيعي بعد هذا الزخم الإيجابي. يتضح مما ذكر أعلاه أن الاتجاه صاعد مهما كانت هناك عمليات جني أرباح كونها أمر مؤقت والتصحيح وضع صحي للمضاربين، أما بالتركيز على الإطار الزمني الأربع ساعات فيتضح جليًا الاتجاه الصاعد المدعوم بنظرية داو وعليه فإن تراجع الأسعار فرصة لشراء سبائك الذهب عيار 24 كوسيلة للادخار بالنسبة للمتابع العادي أما المضاربين فهم على موعد مع إعادة ترتيب عمليات التداول. بالنسبة للذهب الملموس لا ينصح أبدًا بالبيع إلا في حال الحاجة الماسة للمال والسبب أن الأسعار دائمًا في ارتفاع وهناك احتمالية بعدم الحصول على نفس السعر المنخفض المُشترى منه الذهب.
أبرز مستويات الشراء المتوقعة هي: 2783 - 2721
الأهداف المرجوة: 2820 - 2830
في حال وجود ضغط سلبي وتم كسر مستويات 2721 فتُلغي رؤيتنا ونحاول قدر الإمكان نشر تحديث سريع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ملاحظة: ما أنشره هو سلوك مضاربي ومحاكاة لأسواق المال، والقصد منه التوعية والسلوك السعري وهي بعيدة كل البعد عن التوصيات بالبيع والشراء حيث أن القرار مسؤولية المتداول. إن صدق التحليل فهذا توفيق من الله سبحانه وإن كان عكس ذلك فكل مجتهد نصيب.