تعرض الذهب (XAUUSD) للضغط في أواخر الأسبوع الماضي عقب تسجيله مستوى قياسي جديد يوم الخميس قرب 3,170 نتيجة عمليات جني الأرباح، على الرغم من ضعف الدولار وموجة العزوف عن المخاطرة التي ضربت الأسواق العالمية بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء عن رسوم جمركية أكبر من المتوقع. ومن المرجح أن يكون استبعاد الذهب وبعض المعادن الأخرى من التعريفات الجمركية المتبادلة هو السبب وراء هذا التراجع، حيث قام بعض المستثمرين بتخزين المعدن النفيس قبل إعلان ترامب.
فنيًأ، تدعم المتوسطات المتحركة الأسية لعشرين ولخمسين يوم الاتجاه الصاعد الحالي، لكن مؤشرات الزخم ترجّح استمرار الموجة التصحيحية لبعض الوقت، فمؤشر القوة النسبية تراجع بشكل حاد نحو مستوى توازنه عند 50. إضافةً إلى ذلك، انخفض مؤشر الاستوكاستيك بصورة سريعة بعد تسجيله تقاطع هبوطي داخل منطقة تشبع الشراء، مما يعكس تلاشي الزخم الإيجابي.
غير أن المعدن الثمين استطاع تسجيل إنطلاقة أسبوع جديدة إيجابية، فإذا عادت شهية الشراء لنشاطها واستأنف السعر عملية الارتداد التي بدأها قرب منطقة الدعم التي تربط بين المتوسط المتحرك لخمسين يوم وقمة أواخر فبراير عند 2,950، سيدفع لتجاوز القمة الأخيرة قرب 3,170، والتقدم نحو منطقة 3,260.
من ناحية أخرى، إذا اشتدت الضغوط الهبوطية وتراجع السعر دون منطقة الدعم السابق ذكرها، قد يشهد الذهب عمليات بيع سريعة نحو منطقة الدعم التالية 2,886 – 2,870، وهي منطقة طلب جيدة.
باختصار، لا شك أن آفاق الذهب لا تزال واعدة للغاية على المدى المتوسط، كونه سيستفيد من اشتعال الحرب التجارية وحالة عدم اليقين الراهنة. الارتداد الصعودي الواضع فوق مناطق الدعم المذكورة سيدفع الأسعار لمستويات قياسية جديدة في الفترة القادمة.
للمزيد حول الأسواق المالية تابع حسابي على الإنستغرام tradepedia.habib.akiki@