الجدول الاقتصادي المفتقر نسبيًا الى البيانات خلال ساعات التداول الأوروبية يدفع التّجار للتركيز على الأنباء الأميركية، حيث من المرتقب صدور مؤشر ISMالتصنيعي لشهر أغسطس. من المتوقع هبوط المؤشر الى 57.0 من ذروة الثلاثة أعوام المسجّلة في الشهر السابق عند 57.1، ما يشير الى تباطؤ طفيف في وتيرة نمو القطاع التصنيعي.
خلال الأسابيع الأخيرة، جاءت البيانات الاقتصادية الأميركية فوق التقديرات, يشير ذلك الى أنّ المحلّلين لا يدركون الدرجة الحقيقية للإنتعاش في أكبر اقتصاد في العالم ويتيح المجال أمام بروز مفاجأة صعودية.
من المحتمل أن تعزّز نتائج مماثلة تخمينات تقلّص هوّة الوقت بين اختتام بنك الاحتياطي الفدرالي برنامج التيسير الكمّي والزيادة الأولى لمعدّلات الفائدة، ما يدفع الدولار الأميركي الى الإرتفاع مقابل نظرائه الرئيسيين عقب بلوغ العملة ذروة سبعة أشهر. في الواقع، تفوّق الأخضر في أدائه خلال التجارات المسائية وسط ارتفاع عائدات السندات الأميركية استباقًا للإصدارات الرئيسية المحفوفة بالمخاطر المنتظرة هذا الأسبوع.
لم يشهد الدولار الأسترالي تغييرات تذكر عقب تطابق إعلان السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي مع التقديرات. فقد كرّر الحاكم غلين ستيفنس وأعضاء مجلس إدارته الخطاب الذي بات مألوفًا حاليًا والذي يفيد بأنّ "المسار الأكثر حكمة هو فترة من الإستقرار على صعيد معدّلات الفائدة" في الوقت الراهن. كما هوى الدولار الأسترالي في وقت سابق من الدورة، بما انّ التقدّم المذكور الذي شهدته العائدات الأميركية ألقى بثقله على العملات الحساسة أزاء المعدّلات. في الواقع، كان الين الياباني صاحب الأداء الأضعف خلال الدورة على خلفية اتّساع هوّة المعدّلات الأميركية- اليابانية.