حافظ الذهب على مكاسبه الاسبوع الماضي مستقرا فوق مستوى 1230 دولار مستفيدا من ضعف نتائج الباينات الاقتصادية الصادرة الاسبوع الماضي، ومدعوما بمشتريات الافراد والشركات التي ظهرت من بداية شهر فبراير ولم تشفع الباينات الاقتصادية الصادرة الاسبوع الماضي في الحد من ارتفاعات الذهب على الرغم من قوة منبع صدورها وتعلق كثيرا من الآمال عليها.
وبدأت هذه البايانات بحديث رئيس المركزي الاوروبي "ماريو دراغي" تبعها نتائج محضر الفيدرالي الامريكي واخر اجتماع اكبر منتجي النفط فى الدوحه، بجانب الكثير من البيانات الاقتصادية الاخرى والتي تشابهت فى مجملها النهائي ببعدها عن الايجابية وزيادة بحث المستثمرين عن الملاذات الامنه.
واستفاد الذهب من حالة الضبابية التي انتابت الاسواق وعدم الاستقرار، وصعد اكثر من مره فوق مستوى 1230 دولار ولم يصمد كثيرا دون مستوى 1200 دولار كما كان متوقعا لان الكثير حرص على الشراء كلما هبطت الاسعار. وانهت اونصة الذهب تداولاتها ببورصة نايمكس نيويورك عند مستوى 1231 دولار وبفارق 19 دولار عن اسعار الافتتاح.
التوقعات تتجه نحو مقاومة 1249 دولار وبعدها 1269 دولار خلال الايام القادمة ولم يتاثر الذهب كثيرا بعمليات التصحيح وجني الارباح، لان حالات الشراء الحالية تتجه لاهداف الملاذ الآمن وليس لاهداف جني الارباح، خصوصا فى ظل ضعف النمو الاقتصادي في جميع الاسواق وليس شرق آسيا فقط، كما ان معدلات التضخم اصبحت بعيده عن توقعات المحللين ودوما يكون الذهب وجهة السيولة في حالة عدم اليقين وفقدان شهية المخاطرة.
الفضة صاحبت الذهب في المحافظة على مكاسبها بصورة اكبر، نظرا لان الفضة دوما تتاثر بقوة بعلميات جني الارباح والتداولات الالكترونية. وهذا لم يظهر بقوة في الاسابيع الماضية نظرا لان الجميع يحافظ على حيازته من المعدن الابيض.
وتجاوزت الفضة مستوى 16 دولار الايام القادمة ولن يكون مستبعدا فى ظل المشتريات القوية المتوقعة للفضة من الاسواق الصناعية قبل اسواق المشغولات واي مشتريات على المستوى الحالي يمكن ان تجني ارباح في فترات قصيره.
باقي المعادن الثمينة لم تصاحب الذهب والفضة فى الصعود وتاثرت بضعف الطلب وعمليات التصحيح خصوصا وانها حققت ارتفاعات كبيرة فى الاسابيع الماضية. وكان طبيعيا ان تتراجع بعض الشيء الاسبوع الماضي.
هذا وقد تراجع البلاديوم بنحو 19 دولار من اسعار افتتاحه وانهى تداولاته عند مستوى 500 دولار، وكذلك البلاتين دولار واحد من اسعاره افتتاحه واقفل على مستوى 946 دولار.
الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع بتاثير تبعات هبوط النفط والعملات وزادت عمليات الانتعاش مع تدرج حركة صعود الذهب، وبدأ الكثير من رواد الاسواق الى بيع حيازتهم من الذهب والفضة نهاية الاسبوع نظرا للارتفاع الحاد للاسعار ووصل كيلوغرام الذهب الخام الى 11800 دينار كويتي.