وضحت تعليقات المفوضية الأوروبية خلال الأسبوع السابق أنه ينبغي ان يتوقع مشاركو الأسواق نمو مخيب للآمال في تقرير يوم الجمعة وعززت تدهور الأسهم الى مستويات لم تشهد منذ شهر أكتوبر عام 2014. وبالإضافة الى توقعات التحفيزات الإضافية من البنك الأوروبي المركزي خلال الشهر القادم، المخاطر على الأداء المالي المستقبلي في منطقة اليورو أصبحت واضحة.
وضحت المعطيات الممتازة في التقرير الأخير من الإحصاءات الكندية النمو الصحي في سوق الإسكان الكندي لشهر ديسمبر، مع ارتفاع معطيات تصاريح البناء بنسبة 11.30%. ويتناقض ذلك الى حد كبير مع معطيات الشهر السابق عند 19.90%-والتوقعات التي اشارت الى ارتفاع بنسبة 5.60% فقط. وشهدت الرياح المعاكسة الاقتصادية إبقاء صناع السياسة الكنديين على الأسعار ثابتة عند 0.50% فقط خلال اجتماع شهر يناير، مع الحفاظ على أسعار الإقراض منخفضة جداً لمشتري المنازل والبناة. وبشكل مفاجئ، الكثير من النمو في تصاريح البناء يعزي الى ألبرتا، وهو قطاع متأثر جداً من ضعف النفط ولكنه شهد نمو التصاريح بنسبة 26.00%. وكانت الفجوة الكبيرة في التصاريح السكنية بنسبة 16.30% بسبب نمو شعبية المنازل العائلية والشقق، حيث سجلت نسبة 39.10% شهرياً. وبالرغم من انكماش منازل الاسرة الواحدة قليلاً، الا ان الدولار الكندي ارتفع بعد الأخبار، وهبط زوج العملات USDCAD الى 1.3936 خلال الجلسة.
الظروف الصعبة في البيئة الاقتصادية الأوروبية حفزت الانخفاض الحاد في أسعار الأسهم في منطقة اليورو، كما هبطت المؤشرات مثل داكس 30 وكاك 40 الى مستويات منخفضة عند 8915.00 و4038.50، على التتالي. تباطؤ النمو في الأساسيات الأوروبية الى جانب نشر المعطيات في الولايات المتحدة والصين يضعف باستمرار ويخفض ثقة المستثمرين في الأسهم مع ضبابية المناخ الاقتصادي العالمي. انخفاض أسعار الطاقة من العوامل الخارجية التي تضغط على الأسهم، ولكن القضايا الداخلية داخل المنطقة هي أيضا شيء يدعو للقلق. الظروف المصرفية مثل الرافعة المالية المرتفعة والتعرض للمشتقات اثارت القلق بين المستثمرين، مما يؤدي الى أسوأ أداء في القطاعات التي قيست في الآونة الأخيرة. فشلت المقاييس الرسمية للمشاعر مثل مؤشر ثقة المستثمر بتلبية التوقعات هذا الشهر بهامش واسع، حيث سجلت مستوى 6.0 بالرغم من توقعات 7.6، وقراءة الشهر السابق عند 9.6.
المكاسب الأخيرة في تصنيع المعدات حفزت نتائج جيدة في السلع الوسيطة في التقرير الأخير للإنتاج الصناعي في إسبانيا، واظهرت مكونات المعطى نمو بنسبة 7.70% و6.60% على التتالي. وسجل الإنتاج الأساسي نمو بنسبة 3.70% في شهر ديسمبر، أي ابطأ من توقعات 4.10% وأدنى تعديلات نوفمبر 4.30%. وقد يكون السبب وراء هذه النتائج المخيبة هو انتاج الطاقة، الذي انخفض بنسبة -3.50%. وتشير القراءات الأخيرة للإنتاج الصناعي لعام 2015 الى ان النمو الإجمالي في الإحصاءات كان 3.20% منذ عام 2014، وذلك بمساهمة رأس المال والسلع الاستهلاكية المعمرة. الاتجاه المستقبلي للدولة ما زال غير معروف، ولكن المسار مليء بالعقبات في حين من الصعب تحديد أثار التحفيز المتوقع من البنك المركزي الأوروبي. ويسعى البنك الى دفع التضخم الى المستوى المستهدف 2.00%، كما ان اقتصادات منطقة اليورو المكونة تتوقع ان تزداد الظروف سوءا قبل أن تتحسن.