وصل الين الياباني الى قيع جديدة مقابل الدولار الأميركي على خلفية أسبوع هادىء نسبيًا من التداول. مع ذلك، تعد الأيام القادمة ببروز تذبذبات أكبر من شأنها تحديد ما إذا كان الدولار\ين سيواصل ارتفاعه أو يبقى ضمن الإطار الذي يتداول فيه اعتبارًا من بداية العام.
خمسة قرارات فائدة لمصارف مركزية رئيسية وتقرير الوظائف الاميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي من شأنها توليد تحرّكات كبرى في الأسبوع القادم. يجب على تجار الين إيلاء اهتمام خاصّ بقرار فائدة بنك اليابان المرتقب صباح يوم الخميس، في وقت تشهد معدّلات صرف الدولار\ين الحساسة أزاء معدّلات الفائدة تذبذبات حادّة إثر أي مفاجآت تطرأ على تقرير العمل الأميركي.
يتوقع التّجار على نطاق واسع أن يبقي بنك اليابان سياسات التيسير الكمّي دون تغيير خلال الإجتماع القادم، وفي الواقع تشير التعليقات الأخيرة للحاكم كورودا الى أنّ المسؤولين لا يرون أي حاجة ملحّة لتغيير مسار السياسة الراهن.
سيقع التركيز على الحدث الأميركي المحفوف بالمخاطر، وتشير الإنخفاضات الأخيرة لعائدات سندات الخزانة الأميركية الى توقعات خافتة أزاء البيانات الرئيسية القادمة. أبقى التجار معدّل صرف الدولار\ين على مقربة من الذروات على الرغم من تراجع العائدات الأميركية. مع ذلك، وحده انهيار العلاقات قد يدوم الى هذا الحدّ، ولا يزال الدولار حسّاسًا أزاء أي بيانات رئيسية مخيّبة للآمال.
تتنامى مخاطر انخفاض الدولار بشكل ملحوظ بما أنّ بيانات العقود الاجلة الأخيرة تظهر دخول كبار المضاربين أكثر نسبة لمواقع بيع الين الياباني (شراء الدولار\ين) منذ تداوله عند 105 ين مقابل الأخضر. كما يتواجدون عند أعلى نسبة لمواقع شراء الدولار الأميركي مقابل اليورو (بيع اليورو\دولار) منذ تداول اليورو عند 1.20$ في العام 2012. يظهر هذا الواقع إمكانية اختبار الدولار الأميركي انخفاضًا حادًا.
يعتبر الأسبوع القادم محوريًا بالنسبة الى الدولار الأميركي مقابل الين واليورو وغيرهما من العملات الرئيسية. فالأحداث الرئيسية من شأنها تحديد ما إذا كانت العملة الأميركية ستحافظ على القمم أو تختبر انعكاسًا محتومًا.