سجل الدولار أعلى مستوى في 8 أشهر ونصف مقابل سلة العملات يوم أمس الاثنين ، بفعل احتمالات مزيد من التحفيز هذا الأسبوع من البنك المركزي الأوروبي وهو ما قاد اليورو لأدنى مستوياته منذ ابريل .
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع سلسلة من اجتماعات البنك المركزي ، وعلى رأسها اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس ، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض أسعار الفائدة على ودائع اليورو ويوسع برنامج تيسيره النقدي.
على النقيض ، من المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الأولي في 10 أعوام في وقت لاحق من شهر ديسمبر .
وبعد موجة بيانات ايجابية هذا الصباح من منطقة اليورو والتي أظهرت بعض التحسن في جميع دول اليورو لن تغير النظرة لدى مسؤولي المركزي الأوروبي حيث من المتوقع أن يقوم المركزي بخفض أسعار الفائدة على الودائع بينما نستبعد توسيع القاعدة النقدية أو تمديد البرنامج في الوقت الحالي بفعل توفر السيولة ولكنها لم تسير في المكان الصحيح حسب رأي المركزي الأوروبي وبخفض الفائدة على الوداع سوف تضطر البنوك الأوروبية إلى إقراض الأموال إلى رواد الأعمال من اجل الحصول على الفوائد وهو الطريق الصحيح الذي يسعى إليه المركزي الأوروبي في تحويل مسار الأموال لتضخ
في الاقتصاد الأوروبي مباشرة
واستقر اليورو حول مستويات 1.0600 في تداولات الأسبوع الحالي في انتظار قرار المركزي الأوروبي الذي سوف يضاعف الضغوطات على اليورو ويفتح الباب أمام مزيد من الانخفاض
حيث في حال قام المركزي بالاكتفاء بخفض أسعار الفائدة على الودائع وهو السيناريو الأكثر قوة سوف نشهد انخفاض اليورو أمام الدولار نحو مستويات 1.04 و1.03
بينما السيناريو الآخر والأقل توقعا أن يوسع المركزي قاعدته النقدية من 60 مليار إلى 90 مليار يورو شهريا
مع خفض أسعار الفائدة سوف نشهد حاله من الضغط على اليورو نحو مستويات 1.02
بينما السيناريو الأخير وهو الأقل حظا وقد يعتبر مفاجئ في حال قيام المركزي الأوروبي به وهو خفض الفائدة وتوسيع القاعدة النقدية وتمديد عمر البرنامج وهو قد يفتح الباب أمام موجة انهيار على اليورو نحو مستويات التعادل .
وقلص الإسترليني خسائره من أدنى مستوى في 7 أشهر بعد نتائج الأهلية المالية للبنوك في بريطانيا وكانت الجنيه اقترب من مستويات 1.50 بفعل التوقعات المتزايدة أن البنك المركزي الانجليزي سيؤجل رفع
أسعار الفائدة والتي حذرنا منها سابقا طوال العامين الماضيين
ويتوقع أن تزيد الضغوط على الجنيه مع قرار المركزي الأوروبي ويدفعه إلى مزيد من التراجع نحو مستويات 1.50 وكسر هذه المستويات سوف يفتح الباب نحو 1.48 .
أضاف صندوق النقد الدولي يوم الاثنين اليوان الصيني إلى سلة عملات الصفوة التي تشكل احتياطياته في محطة مهمة خلال رحلة صعود الدولة كقوة اقتصادية عالمية.
ويعتبر قرار الصندوق هو إلى حد كبير قرار سياسي يهدف إلى التشجيع على إصلاحات اقتصادية أقوى في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت كريستن لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي بعد أن وافق مجلس إدارة الصندوق على ضم اليوان "تلك محطة مهمة في رحلة ستشهد قطعاً المزيد من الإصلاحات".
واختلف وزن العملات الرئيسية بعد دخول اليوان والذي استحوذ على نصيب قريب من 11%
متفوقا على حصة الجنيه الإسترليني والين الياباني
الين الذي استمر بالتراجع أمام الدولار نحو مستويات 1.23 بعد انحسار التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط بينما يترقب بيان الوظائف الأمريكية في القطاع الخاص غير الزراعي حيث من المتوقع أن يستحدث الاقتصاد الأمريكي 200 ألف وظيفة في نوفمبر بينما تستقر البطالة عند 5%
حيث سوف تزيد من تراجعات الين في حال جاءت الأرقام عند التوقعات أو أعلى منها بينما قد نشهد تراجع إلى مستويات 1.22 في حال خيبت الأرقام التوقعات.