تداولات الأسوق الأمريكية بشكل منخفض في الجمعة. ارتفع معدل البطالة في شهر يناير – كانون الثاني إلى 5.7% من 5.6% في شهر ديسمبر – كانون الأول. تراجعت الوظائف الغير زراعية إلى 257.000 من 320000. يراقب المستثمرون الشيئ الأهم الذي حدث منذ 1994 و هو تجاوز الوظائف الغير الزراعية حاجز 200.000 للشهر 11 على التوالي. حيث يرونه بأنه يدل على تطور الاستقرار الاقتصادي و زيادة إمكانية رفع المجلس الاحتياطي الفدرالي لسعر الفائدة في النصف الثاني من عام 2015. كما ذكرنا سابقاً، أدى ترقب ارتفاع أسعار الفائدة لارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي و تراجع أسعار الأسهم كما لاحظنا في يوم الجمعة. أضاف مؤشر داو 3.8% مظهراُ رقماً قياسياً في الإغلاق منذ شهر يناير – كانون الثاني من عام 2013. كان حجم التداولات في بورصة الأمريكية أدنى بـ 3% من متوسط الأيام 5 و وصل إلى 7.7 مليار سهم. لا نترقب اليوم لصدور بيانات رئيسية عن الاقتصاد الكلي الأمريكي. تتداول مؤشرات الاسهم الأمريكية حالياً بشكل ادنى بكثير .
تتواجد مؤشرات الأسهم الأوروبية عند مستوى أدنى لليوم الثاني على التوالي. كانت الإحصائيات الألمانية الصادرة في الجمعة سلبية. كان الإنتاج الصناعي الألماني في شهر ديسمبر – كانون الأول اسواء من المتوقع. أفادت البيانات الإيجابية على الميزان التجاري الألماني في هذا الصباح أنها السبب في هذه الخسائر. من وجهة نظرنا، تراجعت الاسهم الأوروبية بسبب مخاطر الوضع في اليونان. سيقوم الوزير المالي للاتحاد الأوروبي بعقد اجتماع بخصوص الوضع الاقتصادي في اليونان في 11 من شهر فبراير – شباط . ينتهي اتفاق القرض الحالي بين اليونان و الاتحاد الأوروبي في 28 من شهر فبراير- شباط. لتمدبد مدة الاتفاق، ينبغي إرسال الطلب في 16 من شهر فبراير – شباط حصراً. نذكر أن السلطات اليونانية الجديدة تصر على شطب الديون الخارجية التي تبلغ 240 مليار يورو وليس على إعادة هيكلة الديون على النحو المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي. لن تصدر اليوم بيانات اقتصادية هامة في الاتحاد الأوروبي.
ارتفع مؤشر نيكاي في الجمعة مع تراجع الين بشكل قوي مقابل الدولار الأمريكي تبعاً لصدور البيانات عن سوق العمل الأمريكية. افتتحت اليوم بفجوة و ارتفعت بسبب البيانات الاقتصاد الكلي اليابانية الإيجابية . أضافت أسهم كبار المصادرين مثل هوندا موتورز و نيسان موتورز بما يقارب 1% لكل منهما. مع ذلك، بعد الافتتاح المرتفع بدء مؤشر نيكاي بتراجع بترافق مع الترند الهابط العالمي، ملاقياً الدعم من قبل البيانات الصينية الضعيفة. سيصدر اليوم في الساعة 23:50 بتوقيت وسط أوروبا تقرير بنك الإقراض في اليابان للربع الرابع.
تراجعت الصادرات الصينية في شهر يناير – كانون الثاني بمقدار 3.3% في حين انخفضت الواردات بمقدار 19.9%. بالطبع، سجلت البلاد فائضاً تجارياً. مع ذلك، يعتقد المستثمرون بأن مثل هذا النشاط التجاري يشير إلى إمكانية تباطؤ الإنتاج. قد تقوم بسحب السلع الآجلة لمستوى أقل خصوصاً النحاس. بلغت واردات النحاس إلى الصين في شهر يناير – كانون الثاني بما يقارب 410.000 تقريباً دون تغيير عند المقارنة بأرقام شهر ديسمبر – كانون الأول ، مع ذلك انخفضت 24% بالمقارنة مع شهر يناير – كانون الثاني من عام 2014.