حققالذهب ارقام قياسية فاقت التوقعات ولامس مستوى 1264 دولار متجاوزا كل المقاومات المتوقعه من المحللين ومحققا صعود قدره 60 دولار خلال الاسبوع الاخير وبنسبه صعود بلغت 5 فى المئه، وهي اكبر زيادة اسبوعية للذهب منذ اكتوبر 2011.
وساهمت عدة عوامل في الارتفاع الحاد للمعادن الثمينة وعلى راسها الذهب والفضة، واهم هذه العوامل هي بحث المستثمرين عن الملاذات الامنه فى ظل حالة عدم اليقين والضبابية التي غطت الاسواق منذ بداية العام.
وكانت التوقعات ان ترتفع اسعار الذهب مع بداية العام الجديد ولكن ان تكون الارتفاعات بهذه الحده فهذا كان خارج التوقعات فالذهب اغلق الاسبوع الماضي في بورصة نايمكس نيويورك عند مستوى 1239 دولار للاونصة لتبلغ نسبة صعود الذهب من بداية العام حتى الان 16 فى المئه.
ومن المرشح ان نرى مزيدا من الارتفاعات الفترة القادمة اذا استمرت الاجواء الاقتصادية الحالية بنفس حالة التذبذب وعدم الاستقرار، وطبيعي ان نرى الذهب يصعد نحو القمة فى ظل انخفاض قيمة الدولار وتفكير البنوك المركزية في خطط التيسير الكمي مره اخرى وعجز "جانيت يليين" عن بث روح الاطمئنان الى نفوس المستثمرين اثناء افادتها امام لجنة السياسات المالية بالكونغرس الامريكي.
وساعد ايضا على زيادة حالة التوتر بالاسواق انتشار اشاعات من "دويتشه بنك" عن عجزه و عدم امتلاكه السيوله الكافيه بجانب الاضربات المتلاحقة من رئيس الوزراء الياباني "شينزوا ابي" واجتماعه مع رئيس البنك "كورودا" وانتشار اشاعات حول ضخ المزيد من التيسير الكمي فى الاسواق اليابانية.
ويضاف الى هذه العوامل الاقتصادية هبوط اسعار النفط وتحرك دول "اوبك" لايجاد حلول نحو كمية المعروض في الاسواق، وزاد من هلع الاسواق تهديد رئيس الوزارء الروسي "ديميتري مدفيديف" بحرب عالمية جديدة فى حالة تدخل دول التحالف البرى فى حدود سوريا.
وكل هذا كفيل بانتقال السيولة الى المعدن الاصفر كملاذ امن وحقق الذهب ارتفاعات متتالية من بداية الاسبوع وارتفاعت حدتها يوم الخميس ليلامس الذهب مستوى 1264 دولار للاونصة وبفرق 85 دولار عن اسعار الافتتاح.
الفضة صاحبت الذهب فى حده الارتفاعات وحققت اعلى مستوى لها يوم الخميس بالاقتراب من مستوى 16 دولار وبفرق دولار عن اسعار الافتتاح.
وانهت الفضة تداولاتها عند مستوى 15.79 دولار بارتفاع قدره 5 فى المئه خلال الاسبوع الماضي، ونتوقع ان تستمر ارتفاعات الفضة فوق مستوى 16 دولار نظرا للطلب على المعدن من الاسواق الصناعية بجانب اسواق المشغولات الفضية.
باقي المعادن الثمينة صاحبت الذهب والفضة فى الصعود نهاية الاسبوع والمحافظة على مكاسب الفترة الاخيرة، وانهى البلاتين تداولاته عند مستوى 958 دولار بفارق صعود قدره 49 دولار عن اسعار الافتتاح، وحافظ البلاديوم على مستوى صعوده عند مستوى 527 دولار بفارق صعود قدره 29 دولار.
الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع بتاثير تبعات هبوط النفط والعملات، وزادت عمليات الانتعاش مع تدرج حركة صعود الذهب.
وبدا لكثير من رواد الاسواق الى بيع حيازتهم من الذهب والفضة نهاية الاسبوع نظرا للارتفاع الحاد للاسعار، ووصل كيلو الذهب الخام الى 12000 دينار.