البنك المركزي النيوزيلندي، الذي كان أول بنك مركزي في البلدان المتقدمة يقوم برفع سعر الفائدة في هذه الدورة الاقتصادية، تحولت لهجته إلى لهجة حذرة. وحذف البنك من بيانه العبارة التي وردت في بيان الشهر السابق والتي كانت تنص على "فترة من الاستقرار في أسعار الفائدة الرسمية" و "إن تعديلات أسعار الفائدة في المستقبل، سواء برفعها أو بخفضها ...."، وقال البنك بدلا من ذلك إنه "سيكون من المناسب خفض أسعار الفائدة الرسمية إذا ضعف الطلب واستقرت نتائج الأجور وتحديد الأسعار عند مستويات أدنى من معدل التضخم المستهدف". وبعبارة أخرى، توقف البيان عن ذكر أي شروط لرفع أسعار الفائدة، واستمر فقط في الحديث عن خفضها.
وكما جرت العادة، كرر البنك المركزي النيوزيلندي الإعراب عن استيائه من قيمة الدولار النيوزيلندي. وحتى يزيد الأمر سوءا للعملة النيوزيلندية فإن فونتيرا قد قامت بخفض توقعاتها لمدفوعات الحليب للموسم الحالي بسبب زيادة المعروض.
انخفاض الدولار النيوزيلندي انخفاضا كبيرا – كان الدولار النيوزيلندي هو العملة الوحيدة من بين عملات مجموعة العشرة التي انخفضت أمام الدولار الأمريكي خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية. ويبدو أن هناك قوة في الانخفاض، وأتوقع أن يتواصل ضعف الدولار النيوزيلندي.
ومع ذلك فإنه لا يوجد على المدى المتوسط ما يدل على أن الاقتصاد النيوزيلندي سيحقق الشروط التي وضعها البنك المركزي النيوزيلندي لإجراء مزيد من التيسير لسياسته النقدية. بل على النقيض فإن معظم المؤشرات الاقتصادية ما تزال قوية. وبناء على ذلك فإنني لا أعتقد أن اتجاه الانخفاض هذا سيستمر إلى أجل غير مسمى. وإنني سأتابع أدوات التحليل الفني لتحديد الوقت المناسب للدخول في مراكز لبيع زوج الدولار الأسترالي/الدولار النيوزيلندي مرة أخرى.