تتصدّر بيانات مؤشر أسعار المستهلك البريطاني لشهر أغسطس الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. تشير التوقعات الى هبوط معدّل التضخمّ السنوي العام الى 1.5%، وهو قاع الخمسة أعوام المسجّل في مايو. في هذا الصدد، تأتي بيانات نمو الأسعار في المملكة المتحدة دون التقديرات بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، ما يتيح المجال أمام بروز مفاجأة هبوطية. في حين ستلقي نتيجة مماثلة بثقلها على رهانات رفع بنك انجلترا معدّلات الفائدة وترسّخ حدّة الضغوطات على الجنيه الاسترليني، إلاّ أنّ هذا السيناريو لن يدوم وسط ترقّب التّجار نتائج استفتاء الإستقلال الإسكتلندي الذي سيجري يوم الخميس قبل الإمتثال الى اتّجاه محدّد.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو تقرير مؤشر أسعار المنتجين الأميركيين. يقدّر الخبراء الاقتصاديون انتعاش تضخّم الجملة، مع ارتفاع المعدّل السنوي الى 1.8%. في حال أدّى الإصدار الى نشوء موجة كبيرة من التذبذبات، تتنامى فرص ضعف الدولار الأميركي عقب نشر الأرقام. لن تساهم النتائج القوية كثيرًا في تعزيز التوقعات القويّة المحيطة بإعتماد بنك الاحتياطي الفدرالي موقف متفائل في اجتماعه هذا الأسبوع. من جهة أخرى، ستأتي القراءة الضعيفة بعد أن يكون الأخضر قد ضمن تحقيقه ستّة أيام متتالية من الصعود وبلغ ذروة جديدة لثلاثة عشر شهرًا، وهو مناخ تتوافر فيه على ما يبدو جميع مقوّمات التصحيح.