من المحتمل أن يتجاهل الجنيه الاسترليني محضر اجتماع بنك انجلترا وسط اقتراب موعد الإستفتاء الإسكتلندي
من المرجّح أن يتقدّم الدولار الأميركي والين وسط هبوط الدولار الأسترالي في حال أجّج اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي رهانات رفع معدّلات الفائدة
يتصدّر محضر اجتماع سياسة بنك انجلترا لشهر سبتمبر الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. سيرصد التّجار عن كثب التطوّر المستمرّ على صعيد نمط التصويت في لجنة السياسة النقدية عقب قرار أغسطس الذي أظهر انشقاقًا بنسبة 7 مقابل 2.
شهدت البيانات الاقتصادية البريطانية تحسّنًا ملحوظًا مقارنة بالتوقعات، وجاءت التعليقات التي صدرت عن مسؤولي بنك انجلترا داعمة للغاية خلال الأسابيع الأخيرة. يعني ذلك أنّ الأعضاء المتفائلين في اللّجنة قد يكسبون المزيد من الأصوات هذا الشهر.
في حين من المحتمل أن توفر نتائج مماثلة الدعم للجنيه الاسترليني، بيد أنّ هذا السيناريو يبدو مؤقتًا وغير مستدام. في الواقع، سيمتنع التّجار عن الإمتثال الى أي اتّجاه محدّد الى حين صدور نتائج استفتاء الإستقلال الإسكتلندي هذا الأسبوع.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو إعلان سياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي. سيترافق هذا اللّقاء مع إصدار السلّة المحدّثة لتوقعات المقاييس الرئيسية للأنشطة الاقتصادية الأميركية، الى جانب المؤتمر الصحفي للرئيسة جانيت يلين.
حذر بنك الاحتياطي الفدرالي من شهية المخاطر المتنامية مع اقتراب موعد اختتام الجولة الثالثة من التيسير الكمّي في الشهر القادم. في حال صدرت تعليقات متفائلة عن الساسة وتوقعات إيجابية، من الممكن أن يستأنف الدولار الأميركي تقدّمه عقب التراجع الذي سجّله يوم أمس.
كما من المحتمل أن نشهد موجة من نفور المخاطر في حال اعتبر التّجار أنّ نبرة بنك الاحتياطي الفدرالي انتقلت الى الطرف المتفائل للغاية من المعادلة. فجولات التيسير الكمّي المتتالية كانت داعمة لشهية المخاطر. إنّ مخاوف سحب الحوافز في وقت أقرب من شأنها قلب هذه الدينامية، مع رزوح الدولار الأسترالي والكندي والنيوزيلندي تحت وطأة ضغوطات بيع، في حين سيترفع الين إثر الخروج من مواقع التجارات المبنيّة على فروقات الفوائد.