ارتفاع الذهب نتيجة دفع بيانات التضخم الأمريكية بعوائد سندات الخزانة والدولار إلى الانخفاض
بقلم جينا لي
Investing.com - ارتفع الذهب صباح يوم الخميس في آسيا، مسجلاً أعلى مستوى له في أسبوع واحد مع استيعاب المستثمرين وجود المزيد من التقدم في حزمة التحفيز الأمريكية الهائلة وبيانات التضخم الأمريكية التي انخفضت دون مستوى التوقعات.
ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.42٪ إلى 1729 دولارًا بحلول الساعة 11:49 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (4:49 صباحًا بتوقيت جرينتش). بينما انخفض الدولار، الذي يتحرك عادة في اتحاه عسكي مع الذهب، يوم الخميس.
ذكرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن أسعار المستهلكين الأساسية في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 0.1٪ على أساس شهري في فبراير، بانخفاض عن النمو البالغ 0.2٪ في التوقعات التي أعدها موقع Investing.com ولكنها لم تتغير عن النمو المسجل في يناير بنسبة 0.1٪. كما ارتفعت الأسعار بنسبة 1.3٪ على أساس سنوي، متباطئة قليلاً عن توقعات النمو بنسبة 1.4٪، والنمو 1.4٪ المسجل في يناير.
وقال محلل الأسواق لدى آي جي، كايل رودا، لرويترز: "لقد كانت دوافع التعامل مع الذهب منخفضة عندما تراجعت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين قليلاً ... إلا إن تراجع الدولار شيئًا ما وتوقف العائدات الاسمية على السندات عن الارتفاع، كان دافعًا إيجابيًا لارتفاع الذهب".
أدت البيانات إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وتخلى الدولار عن مكاسبه السابقة حيث ظلت التوقعات بارتفاع التضخم للأعلى وتجاوز هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
على صعيد التحفيز، أعطى مجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء موافقته النهائية على حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار، مما عزز الآمال في انتعاش الاقتصاد الأمريكي ضد كوفيد -19.
عاجل - البيت الأبيض يعلن موعد توقيع بايدن لحزمة الـ 1.9 تريليون دولار
وينتظر المستثمرون أيضًا قرار سياسة البنك المركزي الأوروبي، والذي سيتم إصداره في وقت لاحق من اليوم، بشأن أي إجراءات للحد من ارتفاع العوائد.
ومع ذلك، كان المستثمرون لا يزالون حذرين بشأن المعدن الأصفر.
"وحذر رودا من آي جي ماركتس قائلاً: "إن اتجاه الذهب لا يزال في الاتجاه الهبوطي. وما زلنا نرى ارتفاعًا حقيقيًا في عائدات السندات، ويرجع هذا إلى التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي، بالإضافة إلى التوقعات بأنه في مرحلة ما... سيتعين على البنوك المركزية إلغاء سياسة الدعم."
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.1٪ وارتفع البلاتين بنسبة 0.4٪. ومع ذلك، انخفض البلاديوم بنسبة 0.4٪.
خيّب الذهب آمال المستثمرين هذا العام، ولكن حظوظ الذهب على وشك أن تتغير، وفق جيفري جوندلاش، الرئيس التنفيذي من دوبل لاين.
قال جوندلاش في مناظرة: "انخفض الذهب إلى 1,681 دولار للأوقية يوم الاثنين، ربما يكون هذا قاع الذهب لفترة من الوقت."
وتحول جوندلاش إلى الحياد على الذهب عندما كان فوق 1,800 دولار للأوقية.
وأضاف جوندلاش: "تراجع أداء الذهب هذا العام لهبط دون 1,700 دولار للأوقية يوم الاثنين، ومقارنة بأصول مثل بتكوين يعاني الذهب."
ولكن الذهب سوف يرتد من التصفية العنيفة التي مر بها. والقيمة العادلة للذهب من وجهة نظر جوندلاش هي 1,761 دولار للأوقية، بما يمنحه مساحة للصعود.
وأضاف: "لا نتوقع استمرار انخفاض الذهب."
وعلى المدى الطويل نظرة جوندلاش حول مؤشر الدولار الأمريكي سلبية.
من وجهة نظري: "يختار الفيدرالي ألا يقلق نفسه حيال التضخم، وربما يرتفع لـ 3%."
وأضاف بأن التضخم ربما يرتفع لـ 4%، وسيكون هذا "مرعبًا" لسوق السندات. "وخلال الشهور الأربعة المقبلة ربما يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين لما فوق 4%."
وأضاف بأنه يتوقع تراجع معتبر لعوائد سندات الخزانة الأمريكية على المدى الطويل.
ويتوقع جوندلاش وصول مؤشر فيكس لما فوق 100 عند انخفاض السوق المقبل. ووصل مؤشر الخوف والتقلب لـ 82.69 في مارس الماضي.
وأضاف جوندلاش بأن سوق الأسهم لم يكن مبالغ في تقييمه كما هو الآن، كما يذكر المستثمرين بأن الولايات المتحدة لن تخرج من الركود إلى حين تعافي الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، والحقيقي.
تصريحات جوندلاش السابقة:
هل أجهزت بتكوين على الذهب؟ الإجابة من أحد كبار مستثمري وول ستريت