Investing.com - عمقت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات اليوم الإثنين عقب صدور بيانات تقرير منظمة أوبك الشهري والذي أبقى على توقعات النمو على الطلب كما هي دون تغيير.
ووفقا لتوقعات منظمة أوبك لن يتأثر الطلب على النفط بمتحور أوميكرون، بينما توقعت المنظمة أن تبقى معدلات النمو في الإمدادات خلال 2022 من خارج المنظمة دون تغير. وجاء التراجع المفاجئ رغم زيادة أوبك لتوقعاتها للطلب العالمي على النفط في الربع الأول من عام 2022 .
لكنها تركت توقعاتها للنمو للعام بأكمله دون تغيير قائلة إن متحور أوميكرون من فيروس كورونا سيكون له تأثير طفيف مع تعايش العالم مع الجائحة. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري إنها تتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على النفط 99.13 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2022 بزيادة 1.11 مليون عن توقعاتها الشهر الماضي.
السوق الآن
ويتداول عقود نفط خام WTI الآجلة خلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين عند مستويات دون الـ71 دولار نزولا إلى 70.85 دولار للبرميل بتراجع 1%، بعد تراجعات هزيلة في التعاملات المبكرة.
بينما يتداول عقود نفط برنت خلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم قرب مستويات الـ74 دولار للبرميل بتراجع تبلغ نسبته حوالي 1%، نزولا إلى مستويات 74.28 دولار.
وسجل كلا الخامين القياسيين مكاسب في حدود 8% الأسبوع الماضي في أول مكسب أسبوعي لهما منذ سبعة أسابيع. واستعاد الخامان أكثر من نصف الخسائر التي منيت بها منذ تفشي أوميكرون في 25 نوفمبر.
زيادة الطلب
وقالت منظمة أوبك أنه من المتوقع أن يزداد الطلب العالمي على النفط بمقدار 4.2 مليون برميل يومياً (على أساس سنوي).
وأرجعت أوبك توقعاتها إلى تحسن إدارة أزمة كوفيد ورفع معدلات التطعيم، وعودة النشاط الاقتصادي والتنقل إلى مستويات ما قبل الجائحة، والتي دعمت أسعار وقود النقل بشكل خاص 2021.
وتوقعت المنظمة أن ينمو الطلب على النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً في عام 2022.
بينما تقدر الزيادة المتوقعة في الطلب من خارج المنطقة بـ2.3 مليون برميل يومياً، مدعوماً بالزخم الثابت في الأنشطة الاقتصادية، على وجه الخصوص في الصين، والهند، والدول الآسيوية الأخرى.
وعزت أوبك التوقعات إلى الاستمرار في زيادة معدلات التطعيم، بينما توقعت أن يكون تأثير متغير "أوميكرون" خفيفاً وقصير الأجل.
وتوقعت أوبك في تقريرها الشهري أن يكون نمو الطلب العالمي على النفط قد انتعش هذا العام بمقدار 5.7 مليون برميل يومياً (على أساس سنوي) فيما قد يزيد بمقدار 4.2 مليون برميل يومياً في 2022.
جاءت توقعات أوبك بفضل الانتعاش المطرد في الأنشطة الاقتصادية وتحسين استهلاك وقود النقل، على الرغم من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 وتدابير احتواءه.
وترى أوبك أن الطلب من الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية زاد 3.2 مليون برميل يومياً، في حين أنه قد زاد في دول المنظمة بنحو 2.5 مليونم برميل يوماً.
ولا تظهر التوقعات في التقرير الجديد للعامين الحالي والمقبل أي اختلاف في نظرة أوبك لنمو الطلب عما أعلنته في الشهر السابق.
توقعات
وقال المحللون في آى إن جي، إنه بالنظر إلى استمرار تقليص تخفيضات الإمدادات في أوبك + ، إلى جانب النمو القوي للإمدادات من خارج أوبك ، يمكن أن تعود سوق النفط العالمية إلى الفائض في أقرب وقت ممكن، مرجحين أن يكون ذلك في الربع الأول من العام المقبل.
وأضاف المحللون أن ذلك قد يمنع السوق من العودة إلى ارتفاعات الأسعار التي شهدناها في عام 2021، وقدروا أن يتحقق فائض أكبر في الربع الثاني من عام 2022،حيث يبدأ الضغوط التى تخفض الأسعار.
وتوقعوا أن يبلغ متوسط سعر خام برنت من 76 دولارا للبرميل خلال عام 2022، وأن تؤدي المخاوف طويلة المدى بشأن نقص الاستثمار في إنتاج النفط الخام وانخفاض طاقة أوبك الفائضة في العام المقبل (مع تخفيف المجموعة للتخفيضات) إلى الحد من حدوث انخفاضات كبيرة.
وقال المحللون إن أكبر خطر يهدد بخفض الأسعار هو المزيد من القيود المرتبطة بـ Covid التي ستدخل في عام 2022 والتي قد تضر بالطلب على النفط."
تشمل المخاطر الصعودية انخفاض قدرة أوبك ، ونمو النفط الأمريكي دون التوقعات ، وبقاء المعروض الإيراني ثابتا خلال عام 2022، وتوقعوا أن تتجه التدفقات الإيرانية للارتفاع خلال العام، وذلك رهن حدوث انفراج في المحادثات النووية الإيرانية.
عاجل: مفاجأة مدوية.. من العيار الثقيل
عاصفة الأسواق ستبدأ قريبًا: الأسواق تحت التهديد..صدمة كبيرة خلال الأسبوع