Arabictrader.com - شهدت أسعار الذهب ارتفاعا كبيرا خلال تعاملات يوم الجمعة وسط البيانات السلبية الصادرة يوم الخميس بالولايات المتحدة والتدفقات الناتجة عن عمليات جني الأرباح في آخر جلسات الربع الثالث وختام شهر سبتمبر.
الذهب الآن
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.44% لتسجل 1,872.81 دولارا للأوقية، في حين تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم شهر ديسمبر بنحو 0.58% مسجلة 1,889.50 دولارا للأوقية.
وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب ، قفزت أسعار عقود الفضة الفورية بحوالي 2.07% لتسجل 23.09 دولارا للأوقية، كما ارتفعت كذلك أسعار البلاتينيوم بنسبة 0.97% إلى 919.63 دولارا للأوقية، وصعدت أيضا أسعار البلاديوم بواقع 0.88% مسجلة 1,281.59 دولارا للأوقية.
أبرز العوامل المؤثرة على تحركات الذهب
ارتفعت أسعار الذهب والمعادن الثمينة الأخرى بشكل جماعي خلال تعاملات اليوم مع إقبال المستثمرين عليها كملاذ آمن وسط عمليات البيع والتدفقات الخارجة جراء عمليات جني الأرباح في جلسة ختام هذا الأسبوع، التي تتزامن مع ختام شهر سبتمبر والربع الثالث من العام.
واستفاد الذهب كذلك من بعض البيانات السلبية الصادرة أمس في الولايات المتحدة، حيث أظهرت البيانات النهائية لمكتب التحليل الإحصائي مراجعة منخفضة لمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، إلى 2.1%، بعدما كانت القراءة الأولية قد سجلت 2.2%، كما تراجعت أسعار الناتج المحلي الإجمالي بما فاق التوقعات بكثير، وهو ما يعكس تباطؤا واضحا في الأسعار.
وفضلا عن ذلك، فقد أظهرت البيانات أيضا انكماشا حادا فاق التوقعات بكثير في مبيعات المنازل المعلقة، وهو ما أثار بعض المخاوف حيال تباطؤ الطلب في قطاع العقارات الأمريكي، وسط الارتفاع الاخير في معدلات الرهن العقاري، والمدفوع بزيادة أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية.
وفي حديثه مساء يوم الخميس، صرح عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية ريتشموند، توماس باركين، بأنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستكون بحاجة لمزيد من التغييرات في السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة أم لا، على الرغم من التصريحات المتشددة للعضو كشكاري خلال اليومين الماضيين.
ولكن رغم الارتفاع الكبير لأسعار الذهب اليوم، إلا أن هذا لم يكن كافيا لمحو خسائر الذهب الحادة هذا الأسبوع، حيث فقدت أسعار السبائك نحو 2.5% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن، كما تتجه أسعار الذهب لتكبد خسائرها الشهرية الثانية على التوالي، بحوالي 3.4%، والتي تعد الأسوأ في 7 أشهر، وكذلك خسائرها ربع السنوية الثانية على التوالي، بنحو 1.9%.
وجاء هذا بعدما شهدت عقود الذهب انخفاضا حادا لأدنى مستوياتها منذ مارس الماضي على خلفية قوة الدولار في الفترة الأخيرة، والتي تسببت في ارتفاع تكلفة السبائك المقومة بالعملة الأمريكية بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، وكذلك الصعود القوي لعوائد سندات الخزانة الأمريكية، التي سجلت أعلى مستوياتها في 16 عاما، مما تسبب بخسائر إضافية للسبائك غير المدرة للعوائد.
ويترقب المستثمرون حاليا صدور مؤشر أسعار الإنفاق على الاستهلاك الشخصي ، الذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بوقت لاحق من اليوم ، للحصول على مزيد من الإشارات حيال تحركات الللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالفترة المقبلة.