أعلنت مجموعة جولدمان ساكس (NYSE:GS) عن زيادة كبيرة في أرباح الربع الثاني من العام، متجاوزة توقعات المحللين إلى حد كبير بسبب الأداء القوي في الاكتتاب في الديون وتداول الدخل الثابت. وقد تعززت مرونة الشركة بفضل قوة الاقتصاد الأمريكي الذي غرس الثقة في نفوس المديرين التنفيذيين للشركات للمشاركة في عمليات الاستحواذ ومبيعات الديون وطروحات الأسهم.
ووفقًا لما ذكره ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لشركة جولدمان، فإن الشركة في وضع جيد للاستفادة من عودة نشاط السوق، على الرغم من بقاء نشاط أسواق رأس المال وعمليات الاندماج دون المعدلات التاريخية. كما تطرق سولومون أيضًا إلى محاولة الاغتيال الأخيرة التي تعرض لها الرئيس السابق دونالد ترامب خلال مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين.
شهدت أسهم جولدمان ساكس ارتفاعًا بنسبة تصل إلى 2.3% لتصل إلى مستوى قياسي مرتفع قبل أن تستقر على ارتفاع بنسبة 0.3% في أواخر التعاملات الصباحية. ويُعزى هذا الارتفاع المتواضع إلى المكاسب التي حققها البنك في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية، والتي على الرغم من أهميتها، إلا أنها لم تضاهي أداء نظرائه مثل JPMorgan Chase (NYSE:JPM) وCitigroup.
بالنسبة للربع المنتهي في 30 يونيو، ارتفعت الأرباح إلى 3.04 مليار دولار، أو 8.62 دولار للسهم الواحد، وهو ما يزيد بنحو 3% عن متوسط توقعات المحللين البالغ 8.34 دولار للسهم، وفقًا لبيانات مجموعة لندن للأوراق المالية. والجدير بالذكر أن النتائج تجاوزت التقديرات بهوامش أضيق مما كانت عليه في الربعين السابقين.
ارتفعت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في جولدمان ساكس بنسبة 21% لتصل إلى 1.73 مليار دولار، مع ارتفاع رسوم عمليات الدمج والاستحواذ بنسبة 7%. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت عائدات الاكتتاب في الديون والأسهم بنسبة 39% و25% على التوالي. في المقابل، سجل بنك جي بي مورجان (NYSE:JPM) قفزة بنسبة 46% في إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية، في حين شهد سيتي جروب (NYSE:C) زيادة بنسبة 60%.
بعد الابتعاد عن الخدمات المصرفية الاستهلاكية، أعاد جولدمان التركيز على نقاط قوته الأساسية المتمثلة في الخدمات المصرفية الاستثمارية والتداول. وقد قوبل هذا التحول الاستراتيجي باستحسان المستثمرين، حيث ارتفع سهم الشركة بنسبة 24.4% هذا العام، متفوقًا على منافسيه مثل مورجان ستانلي (NYSE:MS) وجيه بي مورجان.
ارتفعت إيرادات البنك من تداول الدخل الثابت والعملات والسلع (FICC) بنسبة 17%، مع ارتفاع إيرادات تمويل FICC بنسبة 37% لتصل إلى 850 مليون دولار، مقتربة من الرقم القياسي الذي سجله البنك في الربع الأول. كان هذا مدفوعًا بالارتفاع الكبير في القروض قصيرة الأجل للصناديق الخاصة، وهي استراتيجية تتبعها جولدمان منذ عام 2021.
كما شهدت إيرادات تداول الأسهم أيضًا زيادة بنسبة 7%، وسجلت وحدة إدارة الأصول والثروات ارتفاعًا بنسبة 27% في الإيرادات، حيث أدارت أصولًا بقيمة 2.93 تريليون دولار. والجدير بالذكر أن بنك جولدمان قد أبرم صفقة لإدارة محفظة صندوق معاشات التقاعد لشركة UPS بقيمة 43.4 مليار دولار في مايو.
على الرغم من هذه المكاسب، واجهت مشاريع بطاقات الائتمان الخاصة بالبنك تحديات، حيث بلغت رسوم بطاقات الائتمان الخاصة بجنرال موتورز (NYSE:GM) 58 مليون دولار أمريكي مع خروجها من الشراكة. لا تزال المحادثات جارية لاستبدال بنك جولدمان ببنك باركليز لبطاقة جنرال موتورز، في حين لا يزال مستقبل شراكة مماثلة مع شركة Apple (NASDAQ:AAPL) غير مؤكد.
قام جولدمان ساكس بتخفيض مخصصاته لخسائر الائتمان إلى 282 مليون دولار للربع الثاني، بانخفاض من 615 مليون دولار في العام السابق. كما يعتزم البنك أيضًا تخفيف عمليات إعادة شراء الأسهم بعد إعادة شراء ما قيمته 3.5 مليار دولار من أسهمه الخاصة.
وفي مناقشات مع الجهات التنظيمية، يعالج جولدمان ساكس نتائج اختبار الإجهاد السنوي الذي يجريه الاحتياطي الفيدرالي والذي أشار إلى أن الخسائر المحتملة على قروض بطاقات الائتمان من بين الأسوأ في سيناريو افتراضي. ومع ذلك، رفع جولدمان أرباحه الفصلية إلى 3 دولارات للسهم الواحد من 2.75 دولار.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها