👁 اكتشف الأسهم الرابحة مثل المحترفين مع رؤى مدعومة بالذكاء الاصطناعي. صفقة اثنين الانترنت تنتهي قريبًا!احصل على الخصم

قنبلة موقوتة تضع الاقتصاد العالمي على حافة الانهيار

تم النشر 30/09/2024, 17:27
© Reuters.
BAC
-

Investing.com - في الأشهر الثلاثة الماضية، شهدت السيولة العالمية زيادة ضخمة بلغت 4.7 تريليون دولار، وذلك بعد أن قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تأجيل تطبيع ميزانيته في يونيو. 

تزامنت هذه الزيادة مع سلسلة من السياسات التحفيزية الجديدة التي اعتمدتها الاقتصادات المتقدمة، بما في ذلك حزم الاستثمار الضخمة مثل "صندوق الجيل القادم" للاتحاد الأوروبي، والتي تضمنت خطط إنفاق بعجز هائل.

المعروض النقدي العالمي، المصدر: بلومبرغ

تأثير السياسات التحفيزية على الاقتصادات

على الرغم من هذه السياسات، لم يشهد الاقتصاد زيادة في سرعة تداول الأموال، مما أدى إلى حالة من الركود. فقد استهلكت المشاريع الحكومية والإنفاق العام الأموال بمعدل غير مسبوق، في حين اعتمدت الاقتصادات المتقدمة على خطط إنفاق جديدة ومتزايدة. والنتيجة كانت المزيد من الديون، وضعف النمو الإنتاجي، وتراجع الأجور الحقيقية.

في تقرير حديث لبنك أوف أمريكا، تبين أن ارتفاع الديون غير المنتجة أصبح مشكلة كبيرة في الاقتصاد الأمريكي. فلكل دولار جديد من الدين الحكومي، تقل نسبة تأثيره على الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من 50 سنتاً. ومع ذلك، لا يزال هناك نمو في الإنتاجية في الولايات المتحدة، على عكس منطقة اليورو التي تشهد آثاراً سلبية واضحة نتيجة الديون الحكومية المتزايدة. رغم الحزم التحفيزية الكبيرة وأسعار الفائدة السلبية، عانت منطقة اليورو من الركود لسنوات.

تآكل الطبقة المتوسطة وزيادة النفوذ الحكومي

بينما يعتقد البعض أن السياسات الاقتصادية السيئة والإنفاق الحكومي المتهور هما السبب وراء هذه المشكلات، يرى البعض الآخر أن هذه الإجراءات مقصودة، وهي جزء من عملية بطيئة لتأميم الاقتصاد. من خلال استنزاف مدخرات الطبقة المتوسطة بسبب تراجع الأجور الحقيقية، تتوسع الحكومة في نفوذها على الاقتصاد، وتكسب دعم شريحة كبيرة من السكان.

وفي غضون ذلك، تستفيد الأسواق المالية من هذه السياسات، حيث تجلب خطط التحفيز الجديدة المزيد من الطباعة النقدية، ما يزيد من السيولة ويدعم ارتفاع أسعار الأصول، بغض النظر عن ضعف المؤشرات الاقتصادية. لكن هذا المسار قد ينتهي بشكل سيء، حيث يتصاعد السخط بين المواطنين.

أزمات الدين في العصر الحديث

أزمة الديون قد لا تأتي على شكل حدث كارثي كما كان يحدث في الماضي، لكنها تأتي على هيئة غليان بطيء يؤدي إلى نفس النتيجة وهي الفقر. ففي الوقت الذي يحتفل فيه النيوليبراليون بنجاح السياسات الأخيرة، تعاني الطبقة المتوسطة من فقدان القوة الشرائية تماماً كما حدث مع المواطنين اليونانيين في عام 2009.

فعندما تتحدث البنوك المركزية عن "الهبوط الناعم"، فإنها تعني تآكلاً تدريجياً في القوة الشرائية للأجور والودائع، وهو ما نعيشه حالياً، بالإضافة إلى عبء الضرائب المتزايد. بومان تؤكد أنه لا وجود لما يسمى بالهبوط الناعم، بل يستفيد فقط البيروقراطيون الحكوميون والأثرياء الذين يتمكنون من حماية ثرواتهم.

تباطؤ النمو والاستثمارات

الزيادة الأخيرة في المعروض النقدي قد لا تؤدي إلى ارتفاع جديد في التضخم، لكن ذلك يعني استثمارات أقل، ونمواً أبطأ، وانخفاضاً في الإنتاجية. في حين أن الأسواق المالية قد تشهد ارتفاعات جديدة وفقاً لهذه السياسات، فإن الأسر والشركات الصغيرة ستجد نفسها في وضع أكثر صعوبة.

يشير تقرير بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) أيضًا إلى أن السياسات الكينزية قد أثبتت فشلها، حيث أصبحت الحكومات تضيف برامج إنفاق جديدة دون توقف، مدعية أن الاقتصاد على وشك التحسن. هذه السياسات تؤدي إلى استهلاك أغلب الأموال التي يتم خلقها، مما يترك الاقتصاد المنتج يعاني من تراجع الائتمان وتآكل القوة الشرائية للعملة.

وفقاً لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) الأخير، من المتوقع أن يبلغ معدل التضخم 3.5% مع نمو عالمي بنسبة 3.3% بحلول عام 2025. وتبين أن 80% من دول المنظمة تعاني من تضخم يتجاوز أهداف بنوكها المركزية نتيجة برامج الإنفاق الضخمة. هناك سياسة عالمية تهدف إلى امتصاص ثروات القطاع الخاص والإنتاجي. حيث تعمل الحكومات ببطء على تنفيذ برامج تؤدي إلى تراجع ثروات الطبقة المتوسطة وزيادة اعتماد الأفراد على الدولة. وبالتالي، ستكون النتيجة ستكون طبقة فقيرة معتمدة على الدعم الحكومي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.