سحابة يوم هاديء اخر مرت على الأسواق, فلم تكن هناك أي عملة لها تأثير قوي على الأسواق بل جاءت أغلب اغلاقات الازواج الرئيسية للعملات قريبة من افتتاحها نتيجة شح البيانات الاقتصادية المؤثرة و هدوء التوترات الجيوسياسية.
أغلق مؤشر داو جونز مرتفعاً بـ 62 نقطة عند 16691، وصعد كل من مؤشر ناسداك 100 إلى 4453 (+ 18 نقطة)، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً الذي يتكون من 500 شركة كبيرة إلى 1955 (+ 8 نقاط).
وفي أوروبا، أغلق مؤشر "ستوكس يوروب 600" مرتفعاً بنقطة واحدة إلى 331، وارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني عند 6685 (+ 28 نقطة)، كما صعد مؤشر "داكس 30" الألماني إلى 9225 (+ 26 نقطة)، ومؤشر "كاك 40" الفرنسي إلى 4205 (+ 10 نقاط).
و على صعيد العملات, قد اغلق اليورو على مستويات افتتاحه تماماً, حيث تراجع النمو الاقتصادي الألماني بشكل غير متوقع في الربع الثاني من العام الجاري و ذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عام متأثراً بأداء التجارة الخارجية و الاستثمار و قطاع البناء, حيث كشفت القراءة نتيجة 0.2% في الربع الثاني من العام مع التوقع بالتراجع بقيمة 0.1%. و كانت الحال بالاقتصاد الفرنسي مشابهة تقريباً, حيث لم يتمكن الاقتصاد الفرنسي من تحقيق نمو خلال الربع الثاني من العام كما كان الحال مع الربع الأول. هذه النتائج في الاقتصادات الألمانية و الفرنسية بالتزامن مع ضعف البيانات من ايطاليا تثير الشكوك بشأن الانتعاش في منطقة اليورو. و يبقى السؤال الذي يطرح نفسه في منطقة اليورو, متى سيتخذ البنك المركزي الأوروبي المزيد من الاجراءات مع النمو الاقتصادي الضعيف و انخفاض التضخم؟
ومن الولايات المتحدة الأمريكية, اعلنت وزارة العمل الأمريكية بأن عدد المتقدمين الجدد للحصول على طلبات اعانة البطالة ارتفع في الأسبوع الماضي بأكثر من المتوقع بمقدار 21 ألف ليصل الى 311 ألف طلب و هو الرقم الأعلى منذ يونيو/حزيران. و كان قد تم تعديل بيانات الأسبوع الماضي من القراءة المبدئية 289 ألف الى 290 ألف طلب, في حين قد اشارت التوقعات لوصول طلبات الأسبوع الماضي الى 300 ألف. و بذلك قد ارتفع متوسط الطلبات خلال الأسابيع الأربعة الماضية بمقدار 2000 طلب الى 295750 ألفاً في الأسبوع الماضي. و انخفضت أسعار واردات السلع للولايات المتحدة الأمريكية في يوليو/تموز للمرة الأولى في ثلاثة أشهر لتصل الى 0.2-% في الشهر الماضي في حين اشارت التوقعان الى انخفاض بنسبة 0.3% بعدما ارتفعت بنسبة 0.1% في يونيو/حزيران.
و لا تنتظر الأسواق اليوم الكثير, حيث ستكون البنوك الفرنسية و الايطالية في اجازة, بينما الأعين البريطانية على الناتج المحلي الاجمالي للربع الثاني من العام الجاري, و في كندا ستظهر قراءة مبيعات التصنيع, و اخيراً مؤشر أسعار المنتجين الأساسي و القراءة الأولية لثقة المستهلك لجامعة ميتشغين في الولايات المتحدة.