يواصل البيزو المكسيكي معاناته حيث هبط ما دون 15 بيزو مقابل دولار أمريكي واحد في الوقت الذي سجل في مطلع 2015 وارتفع إلى 19 قبل بضعة أيام. ساهم الهبوط المستمر في أسعار النفط في إضعاف العملة في ظل نقص الإيرادات من النفط ولكن لا ننسى بأن حصة الإيرادات الإجمالية الحكومية من السلع الأساسية قد انخفضت خلال الاثني عشر سنة الماضية بواقع الثلث إلى 20% من 34%. لدينا إيمان قوي بأن هنالك سبباً وراء ذلك. لم تكن مشاريع البنية التحتية لإنتاج النفط والشركات الحكومية قادرة على القيام باستثمارات كافية مما منع المكسيك من الحصول على ميزة تنافسية خلال العقد الماضي من الزمن. الآن وفي ظل الهبوط القياسي لسعر خام النفط، من الواضح أن المكسيك بحاجة إلى مصادر أخرى للدخل حيث سجلت الاستثمارات في قطاع النفط هبوطاً حاداً.
سوف تتضمن البيانات التي من المقرر صدورها اليوم، بيانات الحساب الجاري، والتي من المتوقع أن تبقى في عجز بما يقارب 8 مليار دولار أمريكي. من الواضع أن إيرادات التصدير غير كافية لسد احتياجات الاستيراد. نتيجة لذلك، قفز مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) إلى أعلى مستوى ارتفاع له في 10 أشهر مطلع فبراير. أخيراً وليس آخراً، انخفضت مبيعات التجزئة بشكل قوي في ديسمبر عند -1.6% على أساس شهري من 0.5% في نوفمبر. نحن وبلا شك مستمرون على التوقعات الصعودية لزوج الدولار الأمريكي مقابل البيزو المكسيكي (USDMXN) والذي من شأنه أن يعود نحو المستوى 19.00.