المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 4/3/2019
تتوارد أنباء حول قرب توصل الصين والولايات المتحدة، أكبر قوتين اقتصاديتين، إلى اتفاق تجاري، وعلى تلك الخلفية تزداد قوة اليوان الصيني. وأحد الأركان الأساسية في الاتفاق هو الموافقة الصينية على اللعب وفق القواعد التي تحكم الجميع. فيزداد القبول العالمي للاقتصاد الصيني، وبالتالي يؤمن البعض أن الآن هو الوقت الأمثل لشراء اليوان الصيني.
بينما لا نرى نحن هذا. وذلك لعدة أسباب تقنية، وليست أساسية. فيشهد الاقتصاد الصيني الآن تباطؤًا، وبالتأكيد سيؤذي هذا العملة. بيد أن هناك زاوية أخرى، فلو كان تراجع الاقتصاد أحد نتائج الحرب التجارية، عندما تنتهي الحرب يجب أن يحصل الاقتصاد على دفعة للأمام.
ربما يكون الأمر كذلك، ولكن التطورات الإيجابية الآن تحدث على الناحية الجيوسياسية، مما يجعلها متقلبة.
بينما تدلنا قوى السوق الرئيسية على مزيد من القوة لليوان الصيني. فتراجع زوج الدولار الامريكي/يوان صيني بنسبة 1.6% على مدار الجلسات الخمس الماضية، ما بين ارتفاع 15 فبراير، وانخفاض 25 فبراير. وتشكل بذلك "ساري علم."
ومنذ ذلك الحين، وعلى مدار الجلسات الخمس، استمر السعر يتعزز، وخلق بذلك جسد العلم. والنموذج الذي نحن بصدده على الرسم البياني هو العلم الصاعد، وعلى عكس اسمه الثيراني، فهو في واقع الأمر نموذج دببي داخل الاتجاه الهابط.
ونفترض أن سعر اليوان لا يرتفع على خلفية ارتفاع الطلب على اليوان في مقابل الدولار، ولكن يرتفع بسبب الدببة الذين يحتاجون لالتقاط أنفسهم بخروجهم من المراكز، فهؤلاء الدببة حصلوا على أفضل جولة في حياتهم أثناء الانخفاض السابق، ويتخذون الآن قرار الحركة التالية.
وعندما نقارن بين الارتفاع الحالي والهبوط السابق، نجد الارتفاع شاحبًا وضعيفًا، وهناك حالة من الامتلاء، مما يشير بأن هناك عرض كافي من الدببة الكافي قادر على امتصاص الطلب الذي خلقه الدببة المغادرون مراكزهم القصيرة. وإذا ما حدث اختراق لأسفل لهذا النموذج، سيدل على احتمالية هبوط قوي، ويعود على خلفيته الدببة الذين غادروا، لدخول ما يأملون من مراكز قصير مربحة، والهبوط الحاد هذا عادة ما يأتي بعد حركة عودة لإعادة اختبار مقاومة النموذج.
ونضيف مزيدًا من الأدلة على الحجة الدببية: فما يحدث الآن يتبع قناة هابطة منذ ديسمبر، ويرتد السعر عن القاع في حالة تصحيح، الهدف من كل هذا هو استمرار الهبوط بعد الارتفاع. وفشل السعر كذلك في البقاء فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم بعد محاولات ثلاث في فبراير.
وهبط المتوسط المتحرك لـ 50 يوم أسفل المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وتكوّن صليب موت، وينذر هذا الثيران بما سيحدث. ووقعت أقوى الأدلة التقنية، حتى بين غير التقنيين، أعلى القناة الهابطة، ليظهر هذا أهمية القناة في تدفق السوق.
وآخر ما حدث هو تكوين العلم لنقطة دنيا جديدة في الاتجاه الهابط، ليمدد الاتجاه.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون اختراق لأسفل نسبته 3%، لتجنب فخ الدببة، ويتبعه حركة عودة لاختبار قوة النموذج، ويكون ذلك عن طريق شمعة واحدة خضراء طويلة، تبتلع الشمعة الحمراء السابقة، أو شمعة صغيرة من أي لون.
الاستراتيجية المعتدلة: يرضيهم اختراق بنسبة 2%، وبعده حركة عودة للدخول من موقع أفضل، وليس كدليل على قوة الاتجاه.
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكزهم القصيرة الآن.
نموذج لصفقة
- الدخول: 6.7020
- وقف الخسارة: 6.7120، أعلى ارتفاع الجمعة
- المخاطرة: 100 نقطة
- الهدف: 6.6020
- المكافأة: 1,000 نقطة
- معدل المخاطرة-المكافأة: 1:10