تراجعت الأسهم في آسيا لتمتد إلى الجلسات الأوروبية وإلى جانب العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وسط مخاوف عميقة بشأن مستقبل أرباح الشركات والتجارة العالمية.
شهدت هونج كونج وشانغهاي وسيول وسيدني المزيد من الانخفاضات المتواضعة، وانخفض مؤشر طوكيو بنسبة 2.1٪ وسط تقرير لمؤشر "نيكاي 225" يفيد بأن الأرباح التشغيلية لشركة كانون قد تتراجع بنسبة 40٪ هذا العام.
وتراجع الدولار بينما كانت سندات الخزانة ثابتة، وارتفع الين إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع وسط توترات تجارية بين اليابان وكوريا الجنوبية وهما من أكبر اقتصادات المنطقة الأربعة. حيث ورد أن كوريا الجنوبية وضعت اللمسات الأخيرة على التدابير المضادة ضد خطة طوكيو لحذفها من قائمة الدول المصدرة الموثوق بها.
في الجلسات الأوربية تراجعت الأسهم الأوروبية عند الافتتاح حيث فزعت الشركات الكبرى المستثمرين من انخفاض المبيعات وتحذيرات الأرباح.
تراجع مؤشر "يوروب ستوكس 600" ما يقارب نسبة 0.6٪. بعد أن خفضت شركة Asos Plc توجيهاتها للأرباح حيث انخفضت بنسبة 22٪.
يأتي هذا في فترة الهدوء التي تسبق الجزء الأكبر من تقارير الأرباح الأوروبية التي معظمها من المقرر أن يصدر في الأسبوعين المقبلين، وفي ظل عدم وجود دعم كبير من التحفيز من البنك المركزي والانجازات التجارية قد يكون هناك الكثير من المخاطر السلبية.
حيث ارتفع مؤشر الأسهم في أوروبا بنسبة 15٪ هذا العام مقارنةً بـنسبة 19٪ لمؤشر "ستاندرد آند بورز500" الأمريكي. حيث كان التجار مدعومين بآمال التوصل إلى صفقة تجارية وسياسة نقدية أكثر ليونة.
بينما عادت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية لتفقد مكاسبها هذا الأسبوع، وانخفضت العقود الآجلة في بورصة ناسداك بعد أن تسببت خسارة "نتفيلكس" بالربع الثاني المفاجئة لعملاء الولايات المتحدة في انخفاض أسهمها بعد ساعات بجلسات الأمس.
قاد القطاع الصناعي مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" للتراجع ما دون مستويات 3000 بعد إتخفاض أسهم شركة CSX Corp للسكك الحديدية بنسبة 10 ٪ بعد ضعف توقعات المبيعات مما أثار مخاوف من تراجع الشحن لفترة طويلة. أيضاً انخفض مؤشر "داو جونز للنقل"، وهو يعتبر مقياس للنمو الاقتصادي.
بشكل عام،
مع أقل من أسبوعين قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي يتوقع فيه المستثمرون خفض سعر الفائدة. لا تزال الشركات تكافح لتمرير أجور أعلى وتكاليف مرتبطة بالتعريفات للعملاء، ولكن لم يحسِّن بداية موسم الأرباح المعنويات.
حيث تراجعت معنويات السوق بشكل واضح بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه قد يفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الصين مما دفع الأسهم إلى الانخفاض من مستوى قياسي.
أما الآن يراقب المستثمرون بعناية أرباحهم وتوقعاتهم للأرباح بحثاً عن علامات على مدى قوة الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين على الشركات وخططها.
في حين أن المؤشرات المبكرة غير موثوقة عادة عندما يتعلق الأمر بأرباح الشركات. فقد يراقب المستثمرون عن كثب تلك التقارير بحثاً عن أدلة على حالة أكبر اقتصاد في العالم وسط تهديد حرب تجارية.
Abdelhamid_TnT@