الإسترليني يقاوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

تم النشر 13/08/2019, 13:19

من الواضح أن تنصيب بوريس جونسون رئيساً لوزراء المملكة المتحدة لم يكن في مصلحة الإسترليني (الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي -3% منذ تنصيبه) وهو ما أدى تباعاً إلى تراجعه إلى أدنى مستوى له في عقود مقابل العملات الرئيسية. علاوة على ذلك، كان التراجع الآخير في النتائج الاقتصادية الرئيسية بما في ذلك أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني التي طال انتظارها لم تكن داعماً قوياً. ومن المتوقع أن يواجه رئيس الوزراء تصويتاً لحجب الثقة في محاولة لحماية المملكة المتحدة من خروج بدون اتفاق عند عودة رئيس الوزراء من عطلة الصيف في 3 أيلول 2019. في هذه الأثناء، يؤكد حزب المحافظين الأيرلندي الحاكم ، فاين جايل، أنه على استعداد للحفاظ على اتفاق نظام الحدود مع إيرلندا الحالي دون الحاق الضرر بالاتحاد الأوروبي حتى تتم المفاوضات بسلاسة. وسوف يراقب المستثمرون عن كثب بيانات العمل في المملكة المتحدة الصادرة يوم الثلاثاء كذلك بيانات التضخم في اليوم التالي.

وكما اقترح اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا في الأول من آب 2019 حيث تقرر فيه الإبقاء على المعدلات دون تغيير عند 0,75%، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بوتيرة أقل قوة على الرغم من افتراض بنك إنجلترا عدم وجود صدمة بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عند مستوى 1,30% في 2019/2020 ليس بانكماش من 1,50% و1,60% على التوالي. ويشير صدور أرقام الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من العام إلى نتيجة مشابهة مع وصول المقياس السنوي عند مستوى 1,20% (سابقاً: 1,80%) وعلى أساس ربعي في النطاق الانكماشي بتراجع بـ-0,20% (سابقاً: 0.50%). كما أن مؤشرات شهر حزيران غير مشجعة أيضاً مع صدور بيانات الإنتاج الصناعي عند -0,60% (سابقاً: 0,50%) والإنتاج التصنيعي متراجع بـ-1,40% (سابقاً: -0,20%) بينما تحسن الميزان التجاري (-7 مليار جنيه إسترليني سابقاً: -10.7 مليار جنيه إسترليني). وإجمالاً، على الرغم من التفاؤل المتعلق برغبة أعضاء برلمان المملكة المتحدة في نقض تعهد بوريس جونسون "بالتنفيذ أو الموت" بإبعاده أو فرض تمديد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يبدو أن الوضع لا يزال غير مشرق على الإطلاق في البلاد.

إن الارتداد الآخير في الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي الذي يتداول في الوقت الحالي عند تراجع آذار 1985 على وشك أن يتغير حيث من المتوقع أن تظل بيانات العمل والتضخم لتموز ضعيفة بينما تستمر أخبار الحرب التجارية في بؤرة الضوء. ويظل الزوج بين مستوى 1.2080 و1,20.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.