المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 13/9/2019
هذا المقال مكتوب حصريًا لموقع Investing.com
جاء يوم العمال، ولم يأتي معه النهاية غير الرسمية للصيف فقط، بل نهاية الحديث حول الركود. وبالرغم من ذلك، سماء المستثمرين لاح فيها مصدر خوف آخر، أسوأ من سابقه، الخوف من ضياع الفرصة. لأنه وفي غمضة عين، انقلبت أسواق الأسهم، فأصبح الهابط صاعد، بعد ما عانت خلال شهر أغسطس.
وربما الأمر سابقًا لأوانه، ولكن البنوك المركزية الرئيسية: الاحتياطي الفيدرالي، والمركزي الأوروبي دخلا في حالة من التحفيز النقدي، وهناك آمال حول تعافي الاقتصاد العالمي، الذي بدأ يتماسك بالفعل. وحوّلت بعض القطاعات مسارها، مما ينبأ بأن رالي الأسهم عاد للساحة. وإذا استمرت هذا الأمر في التطور، ربما سنرى أسواق الأسهم عند ارتفاعات جديدة بنهاية العام.
قريبة من الأرقام القياسية
ارتفع ستاندرد آند بورز 500 فوق ارتفاعات أغسطس يوم 5 سبتمبر. واستمر المؤشر في التقدم، والآن وصل إلى مستويات رئيسية تمثل تحديات تقنية، بوجود مقاومة فنية عند 3,015. وإذا تمكن مؤشر الأسهم من تجاوز تلك المقاومة، عندها ربما يندفع برالي للزخم، يصل به لمستويات قياسية جديدة.
رالي يشمل الجميع
يبدو أن المؤشرات تجد موطأ قدم قوي لها بالارتفاع، فالارتفاع شمل كل المؤشرات تقريبًا. منذ أغسطس شهدنا: ارتفاع (NYSE:راسيل 2000)، مؤشر الشركات الصغيرة، أكثر من 8%، مقارنة بإس آند بي 500 الذي جنى 5%. كما ارتفعت مؤشرات مثل داو جونز للمواصلات، والذي دخل في حالة تداول جاني منذ فبراير، والآن هو مرتفع بنسبة 10% خلال نفس الفترة.
كما أن ما يحدث للأسهم من تعافي في الأداء، له صلة بالدور الاقتصادية الحالية. فقطاع أشباه الموصلات، والذي يتتبعه صندوق المؤشرات المتداولة VanEck Vectors Semiconductor ETF (NYSE:SMH)، فسجل ارتفاعًا بنسبة 6%. وسجل قطاع الطاقة ارتفاع يبلغ 5%، وفق SPDR Energy Select Sector Fund (NYSE:XLE)، بينما ارتفع Industrial Select Sector SPDR، الذي يتعقب قطاع الصناعة الحساس تجاه النمو العالمي نسبة 4% تقريبًا.
ارتفاع الأسواق الدولية
ولكن الدلالة الأهم على التحسن تكمن مشهد الأسواق العالمية، مثل كوريا الجنوبية، فارتفع مؤشر كوسبي أعلى ارتفاعات أغسطس في 4 سبتمبر، ليتجاوز مستوى المقاومة الرئيسي عند 1,980. والآن، ارتفع اقتصاد سوق الأسهم أعلى المسار الهابط له في عدة شهور منذ أبريل. وحتى المؤشر الألماني، داكس 30، شهد ارتفاعًا بنسبة 5% منذ بداية سبتمبر. كما يقترب من اختراق تقني يمكنه إرسال المؤشر الألماني لمزيد الارتفاع.
أي ركود، ربما يتساءل البعض؟
إجمالًا، كل المؤشرات تقترح تراجع مخاوف الركود بالنسبة للولايات المتحدة، حتى منحنى العائد المنقلب تلاشى، مع فارق بين عائد سندات أجل 10 سنوات، وعامين يعود للمستويات الطبيعية. وانقلب مؤشر الركود عن حوالي -6 نقاط أساس في نهاية شهر أغسطس، والآن يقف عند +6.
الخوف من ضياع الفرصة
فلو تلاشت إشارات الركود، وعاد النمو العالمي بناء على أداء قطاعات السوق الحساسة للاقتصاد، ستقود غريزة المستثمرين نحو خوف من نوع جديد، وهو الخوف من ضياع الفرصة، أي فرصة الدخول لرالي الأسهم.
وإذا حدث ذلك، عندها ستتمكن أسواق الأسهم من اختراق تعزيز استمر لعامين. وربما يعني هذا خطوة جديدة في سوق الثيران. وربما نرى رواية قوة الثيران تسطر أمام أعيننا خلال الأشهر القادمة.