المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 28/1/2020
اقرأ من Investing.com:
هل يتحقق سيناريو السقوط الحر للذهب؟
الإسترليني في حالة الإستعداد مع إجتماع بنك إنجلترا والبريكست النهائي!
الذهب والداو جونز إلى أين الاتجاه اليوم، وما مصير الليرة؟
مرشحو ترامب الجدد هل يحققون أمنيته بالفائدة السلبية، ويحولون مسار الفيدرالي؟
اليورو هو الأسوأ أداء، و1.10 أمل يراود المشتري، فهل حان الوقت؟
من ناحية منطقية، يجب على أسعار البلاديوم الاستمرار في الهبوط بجانب الأسهم والنفط وغيرها من الأصول ذات الصلة بالمخاطرة التي تتعرض للاقتصاد الصيني في الوقت الراهن.
وبعيدًا عمّا نعرفه، أو رأيناه في السابق، فالأسواق لا تتصرف تصرفات منطقية دائمًا.
يستخدم البلاديوم في تنقية انبعاثات محركات السيارات العاملة بالبنزين. وخلال الجلسة الآسيوية تحرر البلاديوم من الهبوط المستمر لأربعة أيام، والذي تسببب في فقدان المعدن قرابة 9% من سعره.
وارتفع المعدن الأبيض حوالي 1% اليوم، ولا يعد هذا الارتفاع بالضخم مقارنة بالأرقام القياسية السابقة التي سجلها، وظل المستثمرون على خوفهم من تراجع المعروض وسط مخاوف من نفاذ البلاديوم.
أيًا ما كانت الحالة، أثار تعافي المعدن الثمين يوم الثلاثاء حالة من الاستياء، في حين كانت الأسهم الكورية الجنوبية منهارة بأكثر من 3% في خضم حالة تراجع شملت جميع الأسهم الآسيوية وول ستريت التي مرت بأسوأ يوم منذ أكتوبر.
ما التالي؟
يقول المستثمر المستقل، أركاديسوز سيرون: "هل هناك أي عائق يمنع من الوصول لرقم قياسي؟" أورد هذا السؤال حول المعدن الثمين على موقع كيتكو. "ما التالي للمعدن الأبيض؟"
لم يمضي من العام سوى شهر واحد، خلاله جنى البلاديوم 4 مرات ما جناه الذهب، أفضل منافس له في فضاء المعادن الثمينة. وقبل نهاية الشهر، الذي ينتهي يوم الجمعة، ارتفع البلاديوم في المعاملات الفورية بنسبة 20% لشهر يناير، بينما عقود البلاديوم ارتفعت 16%. وفي 2019 ارتفع البلاديوم في المعاملات الفورية 48%، وارتفعت عقوده الآجلة 55%.
يرى محللو بنك أوف أمريكا أن المعدن سيصل لـ 3,500 دولار للأوقية قبل أن ينتهي هذا الرالي. أي أنه سيتداول بعلاوة 85% عن إغلاقه للعام الماضي، وأكثر من 50% فوق الأسعار الحالية. ولكن يظل متخلفًا عن الرالي القوي في 2009، عندما صعد 1,500%.
التاريخ يدعم الرالي
مثل غالبية المحللين، أتفهم صعود الأسعار بفعل الضغط الصعودي الذي أوصل البلاديوم لما هو عليه. لا يمكن إنكار ما يمر به المعدن من انكماش في الإمداد من المراكز الرئيسية مثل جنوب أفريقيا، وروسيا، كما أنه لا تتوفر بدائل عملية لتحل محل البلاديوم في صناعة السيارات.
هناك اقتراحات باستخدام مواد أرخص مثل البلاتين، وهو من محفزات تنقية محركات السيارات المشغلة بالديزل، ويمكن أن يحل محل البلاديوم، ولكن ما يزيد صعوبة الأمر هو التكلفة العالية لتحويل آلية العمل بأكملها.
لكن ما نشهده الآن رالي مختلف
بالنسبة لي رالي البلاديوم يبدو غير واقعي.
وارتكز في هذا على التحليل الأساسي أيضًا. فمع انكماش الإمداد الذي وصل في السابق لأرقام قياسية، يتعين وجود فجوة في الطلب، مع تراجع إنتاج السيارات الصينية، بسبب فيروس الكورونا.
تنتج الصين ما يقرب 30% من الإنتاج العالمي للمركبات، متجاوزة إنتاج الاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة مجتمعين.
والآن، يسحب صانعو السيارات موظفيهم ويفكرون في إيقاف التصنيع في خضم الفيروس واسع الانتشار.
استراحة للسيارات
تسحب شركات هوندا وبي إس أيه موظفيها من ووهان الصينية، من بين شركات أخرى. يقطن المدينة 11 مليون شخص، وأصبحت مركز انتشار المرض، وفق تقرير من سي إن بي سي.
توقف الإنتاج الصناعي في الصين مؤقتًا احتفالًا بالعام القمري الجديد الذي بدأ خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتستأنف العمليات الطبيعية هذا الأسبوع. ولكن، أبقى صانعو السيارات على مصانعهم مغلقة لفترة أطول، وفق مصادر على اطلاع بالشأن أدلت بتصريحاتها لـ سي إن بي سي.
وكما قلت سابقًا سوف يتمتع محبو البلاديوم ببعض المنطق في النهاية.
أين الطلب على البلاديوم؟
الصين أكبر صانع للسيارات في العالم، وهي في تراجع، وهذا يعني بالتبعية المنطقية تراجعًا في الطلب على البلاديوم، أو على أقل تقدير تباطؤ في الطلب، إن لم يتقلص، وهذا ما خفف الضغط الممتد لشهور على السوق. وربما لن يكون هناك تأثير قوي على صانعي السيارات لتراجع الطلب.
ربما يقول البعض إن هذا التباطؤ محض توقعات، ولن يتحول لواقع، وتلك المراكز شديدة التفاؤل عليها البقاء في السوق سعيًا وراء الارتفاع الجديد. بيد أنه لو أدت المخاوف النفسية المرتبطة بالطلب على النفط الهبوط بالسعر بنسبة 10%، أليس من المنطق أن تراجع إنتاج السيارات سيهبط بالبلاديوم؟
من الجانب الأساسي، على البلاديوم التخلي عن الأرباح القوية غير المتوقفة عن الارتفاع، على خلفية توقعات الطلب اللانهائي من صانعي السيارات. وإذا لم يكن الأمر كذلك، على الأقل يجب التوقف عن الوصول لارتفاعات جديدة كالسابق.