احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

من قال إن الذهب ليس ملاذ آمن!

تم النشر 17/03/2020, 17:19
NDX
-
XAU/USD
-
US500
-
DJI
-
GC
-

تشهد الأسواق خلال العام الجاري أسوأ فتراتها منذ عقود، وهذا مع مواجهة العام لوباء صحي بسبب فيروس كورونا يتفشي بشكل سريع.

مما قد يؤدي لركود إقتصادي عالمي بسبب الشلل الذي أصاب قطاعات كبيرة وأساسية لمؤشرات النمو الإقتصادي العالمي.

ووضحنا هذا في مقالتنا تلك "تبعات فيروس كورونا على الأسواق أخطر من الأزمة العالمية!".

في إشارة إلى التقلبات الشديدة التي شهدتها الأسواق خلال الأزمة الصحية وصلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى حدها الأقصى بعد أكبر انخفاض لها منذ عام 1987.

هذا بعد أن حذر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من أن الاضطراب الاقتصادي بسبب فيروس كورونا، والذي قد يستمر حتى أغسطس وأن الاقتصاد قد يقع في ركود.

أيضاً مدى صعوبة السيطرة من قبل المؤسسات الدولية والحكومات والبنوك المركزية العالمية على الخسائر الإقتصادية.

الأسهم هي الأكثر تقلباً على الإطلاق مقارنة بالتقلبات بسوق العملات

حيث لم تستجيب الأسواق للتحرك الأخير مع خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، وبرنامج التسهيل الكمي الضخم 700 مليار دولار الذي أعلنه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأحد في تهدئة مخاوف المستثمرين.

شهدت الأسواق الأمريكية أسوأ أداء منذ أكثر من ثلاثة عقود بعد ان انخفاض مؤشر "داو جونز" 2997 نقطة أي بنسبة 12.9٪.

كما خسر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" مقدار 325 نقطة أي نسبة 12٪ إلى 2386، وتراجع مؤشر "ناسداك 100" بمقدار 970 نقطة أي نسبة 12.3٪ إلى 6905.

مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يشهد تقلبات حادة في آخر 6 جلسات مع تنامي مخاوف فيروس كورونا

تواجه أسواق السلع أسبوعاً تاريخياً آخر في ظل زعزعة وباء فيروس كورونا أسس النظام الاقتصادي العالمي.

يتدافع المستثمرون لتقدير تداعيات الجهود العالمية لاحتواء المرض بخطوات غير مسبوقة من قبل صانعي السياسات لدعم اقتصاداتهم.

لماذا تراجع الذهب بالرغم من وجود أزمة عالمية؟

أصبح الذهب في دائرة الضوء مع سحب المعدن الثمين في اتجاهين بالرغم من انه لابد ارتفاع الطلب على أصول الملاذ التقليدي في أوقات الأزمات.

حيث ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في سبع سنوات، ولكن يتم بيعه حالياً لتغطية نداءات الهامش بعد انهيار أسواق الأسهم.

ففي الأسابيع الأخيرة كانت الأسهم العالمية تنخفض بشكل خطير بسبب فيروس كورونا، ووجود شلل بالقطاعات التي تدير الأرباح على المستثمرين.

مما أدى لبيع الذهب لتوفير السيولة النقدية لتعويض خسائرهم حيث اضطر العديد من المستثمرين لجمع الأموال وتغطية الخسائر في الأسواق الأخرى، وهو ما لم يتوقعه المشترين المراهنين على انه ملاذ آمن.

نتيجة لذلك سجلت أسعار سبائك الذهب الفورية أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ عام 1983.

الذهب يشهد أكبر عملية خسائر أسبوعية منذ 1983 لتوفير السيولة النقدية لتعويض خسائر الأسهم

حيث فشلت موجة من حوافز البنك المركزي العالمي، وتعهد من قادة مجموعة الدول السبعة.

للقيام بكل ما هو ضروري لضمان استجابة منسقة على الصعيد العالمي في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن الضربة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا.

قد تم زيادة مراكز الذهب منذ نهاية عام 2018 من قبل ثيران الذهب عند متوسط أسعار ما بين 1200-1300 دولار للأونصة.

إذاً فان عمليات البيع التي تمت حالياً على الذهب الفوري تعني جني بعض الأرباح بعد العودة لأعلى مستوياته في 7 سنوات، وهو ما يصادف أزمة حالياً لابد تعويض فيها الخسائر بسوق الأسهم.

لكن نرى من جهة أخرى ان الذهب مازال يحافظ على مكانته من خلال صناديق التحوط الإستثمارية المتداولة بالذهب، والتي مازالت تحافظ على أغلب مكاسبها القياسية هذا العام.

صناديق التحوط الإستثمارية المتداول بالذهب EFTs ترتفع لأعلى مستوياتها القياسية في 2020

الدلائل على ان الذهب مازال ملاذ آمن!

ارتفع إجمالي الذهب الذي تمتلكه الصناديق الإسثمارية المتداولة في البورصة " ETFs" بنسبة أكثر من 6% هذا العام إلى 86.3 مليون أونصة.

ووصل المؤشر لأعلى مستوى قياسي من زيادة صنادايق التحوط الإستثمارية المتداولة بالذهب، وهذا منذ تولى الرئيس "ترامب" ولايته وتنامي الصراع مع الحرب التجارية.

كما مازالت المكايب التي حققها هذا العام لا تتجاوز خسائرها نسبة 1% في ظل أزمة فيروس كورونا حتى اليوم، وهو ما يأكد من مكانة الذهب كملاذ قوي بأكبر صندوق استثماري عالمي.

صناديق التحوط الإستثمارية المتداول بالذهب EFTs تتراجع بشكل طفيف ولكن مازالت تحافظ على مكاسبها هذا العام

أما خلال شهر مارس بدأت بعض عمليات البيع بعد الخسائر الفادحة في أسواق الأسهم العالمية.

قامت الصناديق المتداولة في البورصة بخفض من حيازاتها 549.277 أونصة من الذهب في جلسة التداول الأخيرة، وكان هذا أكبر انخفاض ليوم واحد منذ 18 مارس 2019 على الأقل.

بينما وصل صافي مشتريات هذا العام إلى 4.89 مليون أونصة، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرج.

مما يعني هذا ان عمليات التحوط لم تخسر جميع مكاسبها هذا العام بالرغم من أزمة فيروس كورونا.

فالتراجع حتى الآن قدر بنسبة 0.82% أي جزء بسيط من مكاسب قدرة بنسبة 6.73% هذا العام.

نعم ان الأسواق العالمية تواجه تحديات خطيرة في ظل إستمرار تفشي فيروس كورونا، وهو ما ذكرناه خلال مقالتنا السابقة.

ان الإقتصاد العالمي يواج أزمة فعلية، وقد يدخل في مرحلة ركود اذا ما إمتدت تلك المخاطر من فيروس كورونا إلى النصف الثاني.

هل يستمر الذهب في خسائره أم يعود كملاذ؟

إن انخفاض الذهب لا يزال مرتبطاً بحاجة المستثمرين إلى النقد! حيث السؤال المستمر في ذهن كل متداول هو لماذا يتراجع الذهب عندما يرتفع عدم اليقين والشعور بالمخاطرة؟

هنا نوضح ان هذا مازال مؤقتاً وفقاً للبيانات الإقتصادية والفنية، وانه هناك حاجة حالياً إلى الحفاظ على رأس المال كأولوية في اتخاذ قرارات المستثمرين ببعض عمليات البيع.

حيث حاملي الذهب سواء كان مادياً أو الورق أو حتى الخردة يتم تصفيتهم لزيادة مستويات رأس المال، وهذا قد يستمر بعض الوقت فقط طالما بقيت الأسهم ضعيفة للغاية.

لكن الذهب على المدى الطويل مازال يحافظ على مكانته كملاذ آمن، وهو ما قد يعيد إليه الزخم الإيجابي مرة أخرى خاصة في ظل عمليات خفض الفائدة والتيسير الكمي من قبل البنوك العالمية.

حيث تجعل أسعار الفائدة المنخفضة الذهب استثماراً جذاباً، وهو ما رأيناه خلال الأزمة العالمية في 2008 عندما كانت ردة الفعل تراجع الذهب لفترة مؤقتة خلال الأزمة مع تراجع الأسهم.

لكن عاد مرة أخرى قبل نهاية العام وإرتفع بشكل سريع في ظل التحركات العالمية نحو المزيد من السياسة التسهيلة.

توضيح لردة فعل الذهب خلال الأزمة العالمية وعوته لمكانته كملاذ بعد الهبوط المؤقت في بداية الأزمة

ان إستمرار أزمة فيروس كورونا ستدمر الكثير من البيانات الإقتصادية خلال النصف الأول، والذي بشكل عام قد تساعد الذهب على العودة بالإرتفاع خلال النصف الثاني مرة أخرى.

هذا مع حفاظ الذهب على مستوياته الفنية على المدى الطويل نحو الإتجاه الصاعد، والذي قد يدفع بالفعل الذهب نحو مناطق 1800 دولار للأونصة.

ووضحنا هذا في مدونة شركة "أوربكس" بمقالتنا تلك "ثيران الذهب يترّقبون الموجة المقبلة نحو 1800 دولار للأونصة!"، وهو ما يتوقع أيضاً أغلب الخبراء.

بينما لمتداولين المدى القصير لابد الحذرمن مستوى 1450 دولار للأونصة الذي يدعم الصعود حالياً.

لكن هذا في حالة إغلاق يومي ما دونه قد يضع أسعار المعدن الثمين لإستهداف مستوى الدعم الهام عند 1385 دولار للأونصة.

- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).

- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على توتير: Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.