احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

السلع هذا الأسبوع: "ترامب"، و "نفط برنت"،من سيعاقب الآخر؟

تم النشر 06/04/2020, 21:51
محدث 02/09/2020, 09:05

في مقالتنا الأسبوعية، السلع هذا الأسبوع، عادة ما نتناول كل أسعار الذهب وأسعار النفط خلال وما قد يمران به خلال الأسبوع. وفي الجزء الثاني من المقال، نفحص محاولات إدارة ترامب لإنقاذ الصناعة النفطية وسط انهيار الطلب جراء أزمة فيروس كورونا، وحرب السعر بين روسيا والمملكة العربية السعودية. يمكنك الاطلاع على الجزء الأول من السلسلة من هنا

ونتابع آخر التطورات في المقالة التالية، وفيها نفحص الظروف الاقتصادية على المدى الطويل التي تسمح بعودة السوق لسابق عهده:

لو كنت على اعتقاد أن النفط ربما يتجه إلى سعر 40 دولار للبرميل هذا الأسبوع بسبب محاولات ترامب صنع سلام داخل أوبك+، وتخفيض الإنتاج بتهديده بفرض تعريفات على النفط الخام، رجاء التمهل بهذا الاعتقاد.

إن التحول القوي من يوم الجمعة عندما كان التفكير السائد "لا نفكر حتى مجرد تفكير بالأمر،" إلى "سنفعل كل ما ينبغي فعله" خلال يوم السبت، قبل التحول مجددًا إلى "لو ظلت الأسعار على ما هي عليه،" خلال يوم الأحد.

وبالنسبة لموقف ترامب من العقوبات فهو متردد كما ينبغي أن يكون.

سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكينايمكس أكبر رقم قياسي الأسبوع الماضي، بارتفاع 32%، بينما نفط برنت ارتفع 37%، بعد تغريدات ترامب حول تخفيض أوبك الإنتاج بما يتراوح بين 10-15 مليون برميل يوميًا. وخلال يوم الاثنين صباحًا، هبطت أسعار الخام خلال الجلسة الآسيوية، وأصبح أن السوق يطارد حلم الاجتماع.

التحركات الأسبوعية للنفط الخام

عوضًا عن البقاء على نفس الانخفاضات الأولية، ارتفع الخامان من انخفاضاتهما بحلول الظهيرة الآسيوية. واستمر الارتفاع، دون الخروج من المنطقة الحمراء، خلال الجلسة الأوروبية. أمّا بالنسبة لمؤشر الداو جونز، فارتفع بقوة، ليسجل أكثر من 1,000 نقطة ارتفاع عند منتصف الجلسة الأمريكية.

يحدث هذا كله في حين أن كبير خبراء الأمراض الوبائية، أنتوني فاوتشي، يقول إنه من المبكر دعوة ما يحدث انتهاءًا للأزمة.

واستمر ترامب في إصدار إشاراته المتضاربة. فتارة يقول استعدوا لأسوأ أسبوع مع الكثير من الخسائر البشرية، وتارة أخرى يغرد حول الضوء في نهاية النفق المظلم.

ومن وجهة نظري الشخصية، أرى أن منتجي النفط في الولايات المتحدة عليهم الاستعداد لـ 20 أسبوع من الآلام، وسط ما سينتاب الاقتصاد من معاناة ربما تستمر لـ 20 شهر، بعد الخسائر التاريخية في الوظائف خلال أسبوعين، والركود الوشيك، واحتمالية كساد.

"إنه الاقتصاد"

في حملة بيل كلينتون الانتخابية للبيت الأبيض في 1992، قال: "إنه الاقتصادي، يا غبي!"

تعكس السلع على وجه الخصوص حالة الاقتصاد، لأنها أساسية في الحياة اليومية، وبالتالي تختلف تحركاتها عن تحركات باقي الأصول. ويحرك النفط العالم، حرفيًا، لا شيء يطير أو يسير أو ينتج دون النفط.

ولننظر حولنا الآن، العالم هامد، لا حركة لا إنتاج. وصل الشلل لـ 90% من الجسد الاقتصادي العالمي، مع منع السلطات لسبل التواصل، والحركة لوقف تفشي فيروس كورونا، وسوق النفط شبه ميت الآن. والأمر ببساطة سيسير من سيء لأسوأ قبل أي تحسن ملموس.

يقول طارق زاهر، مؤسس تايشي كابيتال، التي تركز على النفط: "لم يتوقف الاقتصاد الأمريكي، ولكن الأمر يشبه ارتطام سيارة بحائط بينما كانت تسير على سرعة 90 ميل في الساعة، ولإعادة تشغيل السيارة مجددًا، يتوجب على أحدهم تركيبها من البداية إلى النهاية، ومن ثم يمكن قيادة السيارة." "نعم، الأمر بهذا السوء."

ولمزيد من الإيضاح لسوء الوضع، صناعة الطيران بأكملها مقيدة بالأرض الآن، فيما عدا الطائرات الطبية، وطائرات الإغاثة الطارئة. تتوقع الشركة الاستشارية، ريستاد إنيرجي، أن الطلب على الوقود سيتلقى الضربة الأسوأ، مع هبوط الطلب بنسبة 21% على الأقل هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

ولا يقود أحد سيارته من حول العالم. وارتفعت مخزونات البنزين بـ 7.5 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 27 مارس، مقابل توقعات الارتفاع 1.95 مليون برميل. ومن المتوقع أن نرى مخزون أكبر للأسبوع المنتهي في 3 أبريل.

تقدر موديز هبوط مبيعات السيارات بـ 2.5%، في توقع حذر. بينما يهبط الطلب على الوقود المشغل للسيارات والمركبات بـ 5.5%، أي 2.6 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي، وفق تقديرات ريستاد.

وبالنسبة لشركات الباخرات السياحية، الأمر أسوأ بكثير، وعلى الأرجح يبدو أنه على حافة الانهيار في حال لم تتدخل الحكومة.

سكنت مدن كانت لا تنام في السابق، مثل نيويورك، ولاس فيجاس. توقفت ديزني لاند، وغيرها من مدن الألعاب. شلت حركة شركات مبيعات التجزئة من مايسيز إلى آبل إلى بيست باي، حتى المطاعم والحانات الصغيرة، ومحلات الملابس، وورش تصليح السيارات، ربما تكون عرضة للإفلاس عمّا قريب.

لا يهم حجم العمل كبيرًا كان أو صغير، ساهم الجميع في صناعة الشحن التي كانت سببًا في زيادة استهلاك الوقود، والتي بدورها شكلت طلبًا على منتج من منتجات النفط.

ولا يفوتنا النظر إلى أن نشاط الشحن مستمر، لوجود شركات عملاقة مثل أمازون، فيديكس، التي تكافح لتلبية الطلبات التي وصلت لأقصى حد لها.

هبطت مخزونات المشتقات دون توقع من أحد بـ 2.2 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 27 مارس، مقارنة بتوقعات زيادة بحوالي 1.03 مليون برميل. وارتفع إنتاج المشتقات بـ 5 مليون برميل، في تمثيل بسيط على القفزة في الطلب على وقود الشاحنات.

لكن هذا الرقم لم يعكس حجم الخسائر في الطلب على الشاحنات.

صناديق النفط في حالة يرثى لها

يتوقع زاهر إغلاق كثير من شركات التحوط للنفط في عالم لا يحتاج للطاقة ولا يمتلك المال، وقال إنه فرص حصول صندوقه على أي أموال أصبحت منعدمة الآن.

لكنه مستمر على قيد الحياة لأنه متداول عقارات. ومع الجرعة اليومية من المعلومات والمعلومات المشوهة حول الفيروس، يظل التقلب في النفط والسوق، والتجارة قائم على المدى القصير المتشائم.

تحركات مؤشر تقلب النفط على إطار 300 دقيقة

يشير مؤشر بورصة شيكاغو لتقلب أسعار النفط الخام لارتفاع بأرقام ثنائية الخانة، أي أكثر 3 مرات من الأرقام المسجلة في 6 مارس، خاصة بعد تغريدات ترامب الأخيرة.

يقول طارق زاهر: "الأفضل هنا هو اللعب ما بين علاوات تأجيل التسليم والفوارق (السبريد) لأننا بصدد أعلى علاوات تأجيل على الإطلاق." وعلاوات التأجيل تلك هي خصم على سعر العقود الفورية للنفط والنفط عند اقتراب موعد التسليم.

وصل سعر نفط برنت خلال تعاملات الجلسة الآسيوية الصباحية لانخفاض 1.50 دولار مقابل سعر نفط برنت بالعقود الآجلة، وهو فارق يوضح ديناميكية مخزون النفط الآن في الأسواق. وحاول كل المتداولين شراء النفط بالعقود الآجلة للحصول على سعر أفضل، بدلًا من الأسعار الفورية القابعة عند القاع.

عندما وصلت تغريدات ترامب يوم الجمعة للأسواق، قال زاهر إنه أخذ مراكز قصيرة على عقود برنت طويلة الأجل لسعر 21 دولار. وقفز الشهر الأمامي 4.71 دولار في لحظة.

"أوصلني هذا لدرجة أنني قولت دعني أخرج. لأنه كان هناك كثير من الناس يدخلون لتغطية المراكز القصيرى. ولكن عدت مجددًا لمركزي القصير اليوم."

صورة أكبر وأسوأ للسوق

في صورة أكثر تفصيلًا للنفط، يستعد كبار المنتجين لموجة غير مسبوقة لسحب الإنتاج من السوق بأسرع ما يمكن.

"لم يتضح بعد التأثير الكامل للإغلاق التام للصناعة."

"تعود الآبار للعمل، ولكن هناك مخاوف حول المستودعات التي تتكبد دمار أكبر."

على المدى الطويل، ستهبط إمدادات النفط، بعودة السعودية وروسيا منطقيًا إلى التخفيض بسبب عجز العالم عن استيعاب النفط الضخم المعروض. وتزيد آلام السعر خلال الأيام المقبلة بسبب الدمار الذي نال السوق من ضعف الطلب والإغراق من ناحية المعروض.

لذا، ربما تحقق أمنية ترامب ويتفق السعوديون والروس على تخفيض الإنتاج. ولكن ربما أيضًا يأتي هذا متأخرًا، لأن صناعة الحفر الأمريكي هي أول من سيسقط في تلك الحرب، مع تقديرات تشير بانهيار 30% من الشركات.

من ناحية بديهية إذا لم يكن هناك طلب، ولا مكان للتخزين، يستحيل الإنتاج عند مستويات أعلى. وبالتالي، سيكون هناك خسائر جمة في صناعة النفط الصخري التي تحتاج لبقاء سعر البرميل عند 35 دولار أو ما فوقه. ينتج السعوديون النفط مقابل 33 دولار للبرميل، وعلى الأرجح سيتمسكون بالسعر هذا قدر الإمكان.

يقول مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، لإنيرجي إنتليجانس، إن تخمة المعروض الحالية ستفيض عن قدرة استيعاب احتياطيات العالم في فترة ما بين 10-15 يوم.

ويتلقى الطلب ضربة قوية خلال الربع بداية من أبريل-يونيو، ويتوقع بيرول تراجع الطلب في هذا الربع بحوالي 20%. تراجع الطلب بقوة جراء تطبيق سياسات ردع تفشي الفيروس، ويتعرض الطلب على الوقود تراجعًا خاصًا، مما يسبب فائضًا هائلًا للربع الأول.

ولكن مع امتلاء خزانات النفط، واستمرار المشكلة يكمن التهديد الحقيقي. وفق جولدمان ساكس، يدخل المخزون العالمي 20 مليون برميل يوميًا، وفق جولدمان ساكس.

تقدر ريستاد إنيرجي تراجع النفقات الرأسمالية لشركات الحفر بـ 100 مليار دولار اليوم على أقل تقدير، بوصولها لمستوى 13 عام، عند انخفاض 450 مليار دولار، أي نصف الذروة المسجلة في 2014.

وخفضت الصناعة من السعر العادل بعد انهيارها في 2014، ولكن أبقت على رافعات فعالة لجذب المستثمرين الذين يراودهم الشك بالأداء المالي، وتكون العوائد الأكبر ما بين 50-60 دولار للبرميل.

وبعد التخفيضات الوحشية الأخيرة، لا يوجد تحركات كافية في لدفع السعر نحو الأعلى. لا تستطيع شركات الخدمات شراء المزيد من المنتجين، ويعمل المنتجون على المشاريع التي تكلف أقل. وشركات النفط الضخمة ستتقلص، وأي تراجع في الإنتاج سيضع الاستراتيجيات ذات الأولوية على المدى الطويل موضع المخاطرة.

وهنا ستكون الكلمة للنفط نفسه، لا استهلاك، ولا مخزون يستوعب الإنتاج، فلا سبيل سوى التخفيض.

ولكن التخفيضات لن تعيد الطلب لمستويات ما قبل الأزمة. فحتى يعود الطلب يتعين عودة الحياة أولًا، وهذا لن يحدث سوى بالتوصل إلى مصل أو علاج. ولتتوصل لذلك أمامنا ما لا يقل عن 18 شهر.

ملاحظة من المحرر: اقرأ الجزء الأول من السلسلة من هنا:السلع هذا الأسبوع: "ترامب" و "النفط"، ما احتمالية فرض رسوم؟ الجزء الأول

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.