أهداف الذهب كبيرة! فهل يحقق المركز الأول بين المعادن الثمينة في 2020؟

تم النشر 17/04/2020, 01:18

ارتفعت الأسهم الأوروبية جنباً إلى جنب مع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية اليوم الخميس، وقلصت بعض الخسائر عن اليوم السابق.

حيث ينتظر المستثمرون المجموعة التالية من أرباح الشركات والبيانات الاقتصادية مع ترقب بيانات نمو الفصل الأول من الصين غداً.

يستعد السوق الآن لأرقام البطالة الأسبوعية الأمريكية المقرر صدورها اليوم الخميس حيث تسلط نتائج الشركات والبيانات الاقتصادية الضوء على الضربة الشديدة للعمالة من إغلاق الصناعة والتجارة اللازمة لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية وإنتاج المصانع انخفاضات تاريخية في مارس ، وبدت الاستطلاعات في أبريل تقترب نحو الأسوأ.

مبيعات التجزئة الشهرية الأمريكية تشهد أكبر هبوط على الأطلاق بسبب أزمة فيروس كورونا

مازال يحافظ الذهب على مكاسبه هذا الأسبوع بعد تحذير صندوق النقد الدولي من أن الركود العالمي الناجم عن وباء فيروس كورونا سيكون الأعمق منذ الكساد الكبير مع التماس المزيد من التحفيز.

والذي أدي أيضاً لتراجع في عقود النفط الخام ونفط برنت بسبب مخاوف فيروس كورونا وتخمة المعروض، ووضحنا هذا بمقالتنا تلك "النفط عالق بين أزمة فيروس كورونا وتخمة المعروض في أبريل!".

إرتفاع مراكز الذهب!

ارتفع المعدن الثمين بنسبة 14٪ هذا العام مدعوماً بحيازات قياسية في الصناديق المتداولة في البورصة حيث أدى وباء فيروس كورونا إلى دفع الاقتصادات إلى الركود وتراجع الرغبة في المخاطرة.

جاءت المرونة الأخيرة للأسعار مع بدء القادة في أوروبا وبعض الولايات الأمريكية الاستعدادات لتخفيف عمليات الإغلاق مع ظهور علامات تباطؤ طفيفة في تفشي الوباء.

ارتفعت الحيازات العالمية في الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالسبائك إلى رقم قياسي في ارتفاع الطلب حيث يسعى المستثمرون إلى حماية إضافية للمحفظة.

إستمرت ارتفعت أحجام أسهم "SPDR Gold" أكبر صندوق أمريكي من هذا القبيل، وهذا مع تقدير تجاوز 1000 طن إلى أعلى مستوى منذ منتصف 2013.

إستمرار إرتفاع حيازات الصناديق الإستثمارية المتداولة بالذهب مع إستمرار أزمة فيروس كورونا

الذهب أهدافه كبيرة كملاذ!

منذ موجة البيع القسري الشهر الماضي مع غرق الأسهم، وهذا وضع بعض المحللين والمتداولين في محل شك انه سيكون ملاذ مع تلك الأزمة.

لكن عاد وانتعش الذهب كما توقعنا انه مازال ملاذ آمن، ووضحنا بمقالتنا الأولى تلك "هل يعود الذهب كملاذ آمن مع أسوأ خسارة بالأسواق منذ الأزمة العالمية؟".

ارتفعت أسعار الذهب هذا العام بعد ان دفعت أزمة الصحة العالمية الاقتصادات نحو الركود، ودفعت البنوك المركزية إلى إطلاق إجراءات تحفيز ضخمة.

يتداول الذهب حالياً بالقرب من أعلى مستوى في أكثر من سبع سنوات مدعوماً بالتنبؤات لأعمق ركود عالمي منذ عقود.

حيث ان توقعات التدخل المطولة لدعم الاقتصادات تغذيه الديون من قبل البنوك المركزية، والحكومات ورسوم أخرى من المستثمرين على الصناديق الإستثمارية المدعومة بالسبائك الذهبية.

الذهب مازال يستقر قرب أعلى مستوياته في 7 سنوات مع إستمرار أزمة وباء فيروس كورونا

قد يكون مدى اضطراب الطلب لا سيما في الربع الأول يجعل من غير المحتمل أن يتم استرداد الخسائر بالكامل في الربع الثاني والربع الثالث، وهذا نظراً لأن عمليات الإغلاق تعوق انتعاش العرض.

مما يزيد من مخاطر عدم اليقين في السوق وتقلب أسعار المعادن، وذلك وسط الحكومات التي كشفت عن حزم التحفيز لحماية اقتصاداتها.

نرى ان الذهب هو التحوط النهائي ضد الكثير من الديون في العالم، ولذلك نتوقع ان يستمر الذهب على المدى الطويل في تحقيق رقم قياسي مستشهداً بتوسعات الميزانية العمومية للبنوك المركزية والحوافز المالية على نطاق واسع.

كما انه إذا تحققت توقعات صندوق النقد الدولي فيمكننا أن نرى دعماً مالياً مستمراً، وضعف بالميزانيات واحتمال انخفاض العملات وزيادة الطلب على الذهب.

لكن هذا قد يشرط مع بعض العوامل المستقبلية مع حدوث أي تقدم على الصعيد الصحي، وتراجع وباء فبروس كورونا خلال الشهر الجاري مما قد يحد من ارتفاع المعدن بعض الشئ.

بينما من المرجح أن يتم تداول المعدن الثمين في نطاق يتراوح بين 1500 و 1900 دولاراً للأونصة على مدار العامين إلى الخمسة أعوام المقبلة.

حيث يتكيف العالم مع التحفيز القادم الذي بالتأكيد فد نرى معه الارتفاع على أسعار الذهب من وقت لآخر.

التقديرات تشير إستمرار تحقيق قمم جديدة هذا العام بعد أزمة فيروس كورونا على غرار الارتفاعات السابقة بعد أزمة 2008

أيضاً نرى ان التقيمات الكبيرة لإرتفاع الأسعار واردة، وهو نشهده مع تصريحات رئيس شركة "Newmont Corp" صاحبة أكبر تعدين للمعادن الثمينة في العالم.

فهو يتوقع إمكانية تجاوز المعدن الثمين 2000 دولار للأونصة، وانه سيظل مرتفعاً على مدى السنوات الخمس المقبلة حيث قد يتعامل الاقتصاد العالمي مع تأثير وباء فيروس كورونا خلال تلك الفترة.

فرصة المركز الأول بين المعادن الثمينة في 2020!

البحث عن ملاذات آمنة وسط مخاوف عالمية من فيروس كورونا من شأنه أن يحفز الطلب على الذهب كأصل تأمين، ويساعد هذا على دفع انتعاش الأسعار على أساس سنوي.

ذلك لأن أزمة الصحة العالمية التي تقودها تفشي وباء فيروس كورونا قد يكون تأثيرها طويل الأمد على صناعة التعدين العالمية، وهذا مع توقف أغلب الصناعات العالمية.

ففي إستطلاع إجراه خبراء وكالة بلومبرج قد تكون توقعات بعض أسعار المعادن في النصف الأول ضعيفة إذا استمرت جائحة فيروس كورونا.

كما يعتقد أن الإجماع يميل إلى عدم الإفراط في التفاؤل بالنحاس والبلاتين، ولكن أقل من ذلك بالنسبة للبلاديوم.

في حين أن عجز البلاديوم السابق في السوق قد يدعم ارتفاع الأسعار، وقد يكتسب المعدن والبلاتين الشقيق زخماً على قيود العرض خاصة في جنوب إفريقيا وروسيا وزيمبابوي.

تقديرات خبراء وكالة بلومبرج لمتوسط أسعار المعادن حتى نهاية 2020 بإستثناء الذهب

أما عند طلب التنبؤ بالمعدن الأفضل أداءاً في نهاية عام 2020 صنف 66٪ من المستطلعين في الاستطلاع الأخير الذي أجراه خبراء وكالة بلومبرج ان المرتبة الأولى ستكون من نصيب الذهب.

حيث يُنظر إلى المعدن باعتباره الدواء الشافي على المدى القصير مما يدفع الاستثمار والأسعار، وهذا يشير إلى تعزيز مكاسب أكبر خمسة مناجم تعدين للذهب التي أنتجت إجمالياً يزيد عن 20 ٪ من الإنتاج السنوي من المناجم في عام 2019.

مع ذلك، هناك توقع بإنخفاض سنوي في الطلب على المجوهرات الذهبية مدفوعاً بعمليات الإغلاق العالمية الكاملة أو الجزئية بما في ذلك الهند والولايات المتحدة وأوروبا.

تقدير خبراء بلومبرح بمستويات الذهب المتوقعة في 2020 ومكانته كمركز أول بين المعادن

أما على الصعيد الفني، قد نرى إستمرار الذهب نحو تحقيق المزيد من الزخم الإيجابي لإستهداف في حالة إستقرار تداولاته الأسبوعية أعلى مستوى 1700 دولار للأونصة.

مما قد يستهدف مستوى المقاومة عند 1753 دولار للأونصة قمة نوفمبر 2012، وبإختراقها قد يخبر المقاومة الثانية عند 1790 دولار للأونصة قمة أكتوبر 2012.

بينما مستويات الدعم الحالية على المدى المتوسط هي عند مستوى 1680 دولار للأونصة، وإذا ما رأينا إغلاق أسبوعي ما دونها قد يفقد المزيد من المكاسب لإختبار مستوى الدعم عند 1640 دولاراً للأونصة.

- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).

- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على توتير: Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.