المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 21/12/2020
من بين العديد من المخاطر التي حدثت خلال عام 2020، وجد العديد من مستثمري الدخل الثابت أن الأسهم الموزعة للأرباح كانت من بين الأشياء العديدة التي لم يعد من الممكن الاعتماد عليها. ومع انتشار الوباء في جميع انحاء العالم، وجدت الشركات التي تُعتبر أسهمها من كبار الأسهم المولدة للدخل نفسها مجبرة إما على تعليق التوزيعات أو خفضها بشكل كبير، مما أخاف المستثمرين الباحثين عن الدخل.
وعلى الرغم من هذه الصدمة الهائلة في الاقتصاد العالمي، لا يزال هناك العديد من الأسهم الموزعة للأرباح التي استمرت في توفير الدخل خلال عام 2020 الذي لن يُنسى. بل إن بعضها بدأ يخرج من هذه الأزمة الصحية العالمية وهو أقوى.
في هذا المقال، قمنا بتجميع قائمة بأفضل 5 أسهم توزيعات أرباح خلال هذا العام، وذلك بهدف إعطاء المستثمرين فكرة عن نماذج الأعمال القوية والتدفقات النقدية الثابتة لهذه الأسهم.
إن إظهار القوة خلال واحدة من أقسى البيئات الاقتصادية لهذا القرن، يُظهر أيضاً أن هذه الأسهم يمكن أن تثبت أنها إضافة رائعة لأي محفظة دخل طويلة الأجل.
1. هوم ديبو
تفوقت شركات تحسين المنازل بشكل عام على أداء السوق الأوسع هذا العام، مستفيدة من قيود البقاء في المنزل، التي دفعت العديد من الأمريكيين إلى استثمار المزيد من الأموال في منازلهم أثناء الوباء.
وفي هذا القطاع، أثبتت هوم ديبو (NYSE:HD)أنها واحدة من أفضل الشركات الموزعة للأرباح بالنسبة لمستثمري الدخل.
قبل الضربة القاسية التي وجهها الوباء للاقتصاد، كانت سلسلة متاجر مستلزمات تحسين المنازل التي تتخذ من أتلانتا بولاية جورجيا مقراً لها، تتمتع بالمكافأة المستحقة على الجهد الذي قامت من خلاله بإنفاق 11 مليار دولار لتحديث متاجرها وتحديث الخيارات الرقمية وتعزيز العروض لعملائها التجاريين الرئيسيين. ومع تسلح الشركة بهذه الترقيات، فإن هناك فرصة جيدة لاستمرار التزايد في مبيعاتها، مما يوفر المزيد من الدخل للمستثمرين.
لقد قفزت الأرباح الفصلية لهذه الشركة العملاقة في قطاع تحسين المنازل بـ 380٪ خلال السنوات الـ 10 الماضية. وبنسبة مدفوعات صحية تبلغ 50٪، فإن الشركة لديها مجال كبير للنمو. تبلغ توزيعات أرباح الشركة 1.50 دولار للسهم كل 3 أشهر، وهو ما يضع عائد توزيعات الأرباح السنوي عند 2.2٪.
أرتفع السهم بنسبة 25٪ في 2020، وأغلق تداولات يوم الجمعة عند 270.45 دولار.
2. مايكروسوفت
يقدم سهم عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) فائدة مزدوجة للمستثمرين: الدخل عن طريق تدفق نقدي قوي، وإمكانات النمو المستمرة.
لقد أثبتت هذه الشركة التي توفر الدخل والنمو لمستثمريها، مرونة كبيرة خلال عام 2020، حيث عزز الوباء من الطلب على منتجات الشركة وخدماتها، بسبب بيئة العمل في المنزل للموظفين والموردين أثناء عمليات الإغلاق الوبائية. واشترك المزيد من العملاء المؤسسين في البرنامج الإنتاجية التي تقدمها برمجيات (مايكروسوفت أوفيس)، بالإضافة إلى تسريع انتقالهم إلى البنية التحتية للحوسبة السحابية.
وبمساعدة هذا الارتفاع المفاجئ في الطلب، تقدمت أسهم الشركة بأكثر من 38٪ هذا العام، الذي حصل المستثمرون خلاله أيضاً على زيادة بنسبة 10٪ في توزيعات الأرباح ربع السنوية للشركة التي تتخذ من ريدموند في واشنطن مقراً لها. ووصلت المدفوعات إلى 56 سنتاً للسهم. تتداول مايكروسوفت حالياً عند 218.59 دولار، مما يعني أن عائد توزيعات الأرباح يبلغ 1.02٪.
3. نايكي
أثبتت شركة نايكي للملابس الرياضية أيضاً أنها مصدر مهم لتوزيعات الأرباح أثناء الوباء، وذلك بسبب المركز المالي القوي للشركة واستراتيجيتها الناجحة للبيع عبر الإنترنت.
لقد توضحت قوة العلامة التجارية لـ نايكي (NYSE:NKE) جنباً إلى جنب مع مرونة نموذج أعمالها، من خلال التحول السريع للشركة بعد السقوط الذي شهده السهم في شهر مارس، مما أدى إلى تحقيق عوائد قوية لأولئك الذين اشتروا السهم عندما كان يتداول عند أدنى مستوياته في عدة سنوات.
لقد ساعد هذا الزخم الإيجابي السهم بشكل كبير، فارتفع بأكثر من 37٪ هذا العام، محققاً أعلى سعر في تاريخه الأسبوع الماضي. أغلق السهم تداولات يوم الجمعة عند 137.28 دولار.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت نايكي الشهر الماضي عن رفع توزيعات أرباحها الفصلية بنسبة 12٪، في وقت كانت فيه العلامات التجارية العالمية الأخرى قد خفضت أو علقت مدفوعاتها للحفاظ على النقد. تدفع الشركة الآن 27.5 سنتاً للسهم كل 3 أشهر، وهو ما يعني أن عائدها يبلغ 0.80٪.
4. إنبريدج
مع انخفاض عائدات السندات في عام 2020، حوّل المستثمرون الذين يبحثون عن دخل ثابت موثوق به، انتباههم إلى الأسهم ذات العوائد المرتفعة التي تتمتع بسجل حافل في مجال توزيع الأرباح.
قد تكون أكبر شركة في أمريكا الشمالية لتشغيل خطوط أنابيب النفط والغاز مناسبة جداً لهكذا إجراء. إن إنبريدج (NYSE:ENB)، تتمتع بخندق ضخم، وموقع حاسم في سلسلة توريد الطاقة في قارة أمريكا الشمالية.
إن التدفقات النقدية للشركة متنوعة بشكل جيد وتغطي العديد من الشركات والمناطق الجغرافية، مما يساعدها على مواجهة الانكماش الاقتصادي بشكل أفضل من الشركات الأخرى.
فعلى سبيل المثال، بينما يضر الوباء باستهلاك النفط في جميع المجالات، لا يُتوقع أن تواجه وحدات توزيع ونقل وتخزين الغاز، والتي تمثل حوالي 30٪ من التدفقات النقدية للشركة، ايه مشاكل متعلقة بوباء كورونا. هذا الاستقرار في الإيرادات يجعل إنبريدج سهماً دفاعياً جيداً للاحتفاظ به عندما تبدأ الرياح الاقتصادية المعاكسة. تبلغ توزيعات أرباح الشركة الفصلية 0.6525 دولار للسهم، مما يجعل عائدها 8٪.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، قامت الشركة بتنفيذ خطة إعادة هيكلة، وبيع أصول، والتركيز على نقاط قوتها الأساسية وسداد ديونها. من المرجح أن تفيد هذه الإجراءات المستثمرين على المدى الطويل الذين تتمثل أهدافهم في كسب دخل متزايد بشكل مستمر.
5. وولمارت
بفضل حجمها الهائل وميزانيتها العمومية القوية ومبيعاتها المتزايدة، يمكن للسلسلة العملاقة من متاجر التجزئة توفير دخل ينمو بثبات في الأوقات الجيدة والسيئة.
منذ أن بدأت الشركة في دفع توزيعات الأرباح في شهر مارس من عام 1974، قامت بزيادة التوزيعات في كل عام بدون انقطاع، ليضمن لها ذلك مكاناً في نادي النخبة المكون من 53 شركة من الشركات المدرجة على مؤشر إس إن بي تمكنت من فعل ذلك. يطلق على هذا النادي اسم "أرستقراطي توزيعات الأرباح"، وهو اللقب الذي تمنحه الأسواق للشركات التي لديها سجل يتألق بزيادة أرباح الأسهم بانتظام لمدة 25 عاماً أو أكثر.
وخلال فترة الوباء، أثبت سهم وولمارت أنه أحد أكثر الأسهم ثباتاً وأماناً عندما يتعلق الأمر بتوزيعات الأرباح. يقع المقر الرئيسي للشركة في مدينة بنتونفيل، بولاية أركنسا، وتبحث بشكل مستمر عن الاستفادة من الطرق العديدة التي غيّر بها الوباء من احتياجات المستهلكين وأنماط إنفاقهم.
يبلغ العائد الحالي للسهم الآن 1.48٪، حيث توزع الشركة أرباحاً ربع سنوية قدرها 54 سنتاً للسهم. ومنذ بداية العام، سجلت أسهم وولمارت عائداً إجمالياً، بما في ذلك توزيعات الأرباح، يبلغ 23٪. أغلق السهم (NYSE:WMT) تداولات يوم الجمعة عند مستوى 145.95 دولار.