من المحتمل أن يكون خطر التراجع يهدّد النفط الخام والذهب وسط تجاهل التجار التوترات الجيوسياسية القائمة في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط. في غضون ذلك، من الممكن أن يكون الغاز الطبيعي في صدد الإستعداد لإختبار دورة جديدة محفوفة بالتذبذبات على خلفية السلّة الأخيرة لبيانات مخزونات السلعة. في النهاية، من المرجّح أن يواصل النّحاس تقدّمه في حال نجحت البيانات التصنيعية الصينية القويّة لليوم في تخفيف حدّة المخاوف المحيطة بالتباطؤ الاقتصادي في العملاق الآسيوي.
الذهب والنفط في وضع ضعيف وسط تجاهل التجار الإضطرابات الأوكرانية
كانت التطوّرات الأخيرة التي برزت على ساحة أوروبا الشرقية غير كافية لحصول تحوّل في اتّجاه السوق، ويظهر ذلك جليًا من خلال وصول مؤشر أس أند بي 500 الى ذروات تاريخية (وهو مقياس لشهية المخاطر). من المحتمل أن يترك هذا السيناريو الذهب والفضّة مفتقدين الى محفز طلبات الملاذ الآمن الذي من شأنه مساعدتهما على تعويض بعض الخسائر التي منيا بها في الدورة حتّى الآن (خسائر بحوالى نصف في المئة حاليًا). على نحو مماثل، من الممكن أن يترك تبدّد مخاوف انقطاع الإمدادات الروسية نفط برنت على وجه الخصوص عرضة لتسجيل تصحيح.
تقدّم خام غرب تكساس الوسيط يوم الأربعاء عقب صدور سلّة إيجابية من أرقام المخزونات عن وزارة الطاقة. فقط أظهر تقرير المخزونات الأسبوعي تراجع رابع على التوالي في إجمالي مخزونات النفط، بينما بلغت المخزونات في كوشينغ، نقطة تسليم خام غرب تكساس الوسيط، أدنى مستوى لها منذ العام 2008. علاوة على ذلك، لا تزال القدرة التشغيلية للمصافي مرتفعة وتتواجد عند أعلى مستوى لها في قرابة العقد. بالمجمل، تشير هذه الأرقام الى أنّ تزايد الطلبات يساهم في امتصاص جزء من وفرة العروض التي ظهرت في وقت سابق من هذا العام. كما تبقى متانة الإنتعاش الاقتصادي الأميركي بمثابة الشرط الأساسي المطلوب من أجل استمرار ارتفاع اسعار النفط خلال الأجل القريب.