في وقت لاحق اليوم، من المرجح أن نسمع أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف، وربما أكثر مما كان متوقعا قبل بضعة أسابيع فقط. ماذا سيؤثر ذلك على أسعار النفط، الذي يعاني حالياً من أسبوع كامل من الهبوط؟ عندما تزداد قيمة الدولار الأمريكي، ينخفض السعر العالمي للنفط، لأن تجارة النفط تجري عن طريق الدولار في أغلب الأحيان. فإذا إرتفعت قيمة الدولار، فإن ذلك يعني أنه يمكن للعملة الأمريكية شراء المزيد من النفط. وعلى العكس من ذلك، فإن الدولار الضعيف يشتري كميات أقل من النفط، لذلك عندما ينخفض الدولار فإن ذلك يدفع السعر العالمي للنفط للإرتفاع.
إذن، ما نتائج رفع أسعار الفائدة على قيمة الدولار؟ الجواب الأكاديمي المعياري المعتاد هو أن زيادة أسعار الفائدة تتسبب في إنخفاض قيمة الدولار. ولكن بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، يلاحظ أن البيانات التاريخية تشير إلى خلاف ذلك. في شرح واضح جدا، أشار الاقتصادي يلي شين والمحلل بول موريس إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة لا يمكن استخدامه للتنبؤ بحركة قيمة الدولار على المدى القصير. وإذا كان هناك أي علاقة، فإن "هناك أدلة ضعيفة، على أن العملة التي ترتفع الفائدة عليها، لديها في الواقع ميل للإرتفاع".
وإذا ما رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، وعندما يقوم بذلك، فإن المضاربين النفطيين قد يعملون في مضاربتهم على افتراض أن رفع أسعار الفائدة سيؤدي إلى انخفاض قيمة الدولار. وبدلا من ذلك، يتوقع بعض المحللين أن يتحرك المضاربون في الاتجاه المعاكس. إذا توقع المضاربون انخفاض قيمة الدولار، فسوف يشترون النفط وقد يتسبب في حدوث إرتفاع في الأسعار.
سيحدث العكس إذا توقعوا ارتفاع الدولار. ومع ذلك، يظهر السجل التاريخي أنه لا توجد طريقة للتنبؤ بكيفية رد فعل الدولار على رفع سعر الفائدة. وبعبارة أخرى، فإنه لا يمكن استخدام قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي للتنبؤ بأسعار النفط بدقة.
ينبغي على المستثمرين مواصلة التركيز على مستويات الإنتاج، خصوصاً أن:- المملكة العربية السعودية قد أعلنت مؤخرا أنها قد رفعت إنتاجها في شباط/فبراير (ولكنهم يقولون أن هذه الزيادة ستتجه للمخزون، وليس للتصدير).- هنالك توقعات بزيادة إنتاج البنزين في الولايات المتحدة، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض مستويات النفط الخام المخزنة في البلاد.- روسيا ملتزمة التزام باتفاق خفض الإنتاج.