Investing.com - في عالم تتغذى أسعار النفط فيه على التوترات الجيوسياسة؛ حيث تتأزم الأوضاع بين روسيا والغرب والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الأزمة الأوكرانية.
دفعت الهجمات الإرهابية التي تشنها جماعة الحوثي على المنشآت النفطية والتجمعات المدنية في الإمارات والسعودية أسعار النفط إلى مزيد من الصعود ليتجاوز المخاوف بشأن نقص الطلب في ظل تفشي جائحة كورونا.
هجوم جديد
وأعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون باتجاه الأراضي الإماراتية، من دون أن تتسبب عملية الاعتراض في "أية خسائر"، في ثالث هجوم تتعرض من قبل الحوثيين هذا الشهر.
وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر :
"أعلنت وزارة الدفاع الإثنين عن اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثي الإرهابية تجاه الدولة، ولم ينجم عن الهجوم أية خسائر حيث سقطت بقايا الصاروخ البالستي خارج المناطق المأهولة بالسكان"، من دون أن تحدّد هذه المناطق.
وشهد مطار أبوظبي الدولي تعليق رحلات محدودة، وأكدت الإمارات أن حركة الطيران لم تتأثر وأن الأمور عادة طبيعية كما كانت.
إدانة أمريكية
وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، الهجوم الصاروخي الأخير للحوثيين على أبو ظبي، والذي تزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى الإمارات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، عبر موقع تويتر: "ندين الهجوم الصاروخي الأخير للحوثيين على أبو ظبي، بينما يزور الرئيس الإسرائيلي الإمارات العربية المتحدة لبناء الجسور وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، يواصل الحوثيون شن هجمات تهدد المدنيين".
الأزمة الأوكرانية
منذ ساعات أعلن البنتاجون أن روسيا عززت مستويات القوات العسكرية على الحدود الأوكرانية بشكل أكبر في عطلة نهاية الأسبوع، ومن المقرر مناقشة تلك الأزمة في مجلس الأمن بالأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم.
بيد أن القوات الروسية وفقا لمصادر أمريكية لم تصل بعد إلى العدد الكافي للقيام بعملية غزو شامل للأراضي الأوكرانية حتى الآن.
وتحوم التقديرات الأولية للاستطلاعات الأمريكية إلى ان روسيا حشدت حتى الان ما يقرب من 130 إلى 140 ألف جندي بينما تحتاج إلى ما يقرب من 200 ألف جندي للقيام بعملية الغزو.
أوبك والإمداد
وفي هذه الأثناء ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين لتقترب من أعلى مستوياتها في أكثر من سبع سنوات تزامنا مع عدم انتظام سلاسل الإمداد.
وأكد مسؤولون سعوديون في وقت سابق أن سلاسل إمداد النفط لا تسير بانتظام في إشارة إلى التوترات الحاصلة في شرق أوروبا والشرق الأوسط والتي تثير المخاوف بشأن نقص الإمدادات.
وتترقب الأسواق اجتماع "أوبك+" يوم الأربعاء، وذلك لمناقشة مستويات الإنتاج خلال الفترة المقبلة.
ويسعى كبار المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا فيما يعرف باسم (أوبك +)، لرفع مستويات إنتاجهم.
الأسعار الآن
وتغذي تلك التوترات التوقعات بأن يتجاوز النفط مستويات الـ90 دولار للبرميل في القريب العاجل، بينما يبدو أنه يتجه إلى مستويات الـ 100 دولار.
وتوقعت أكثر من مؤسسة مالية وبحثية أن يتجاوز النفط مستويات الـ130 دولار إلى 120 دولار خلال عام 2022.
قفز خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال تعاملات اليوم إلى مستويات أعلى الـ88 دولار للبرميل، حيث سجل سعر البرميل 88.16 دولار بزيادة 1.5%.
بينما ارتفع خام برنت القياسي إلى مستويات 89.8 دولار للبرميل بارتفاع 1.4% للتسليم الفوري وتعد المستويات الحالية هى الاعلى في أكثر من 7 سنوات.
وعن أسعار الغاز فقد زادت هى الأخرى بقوة بأكثر من 7% وصولا إلى مستويات قرب الـ 5 دولارات والتي تعد الأعلى منذ نوفمبر 2021.