بقلم جيفري سميث
Investing.com - تمكن متداول واحد من تحويل 53,566 دولار إلى 11 مليون دولار.
كيف يبدو جنون الأسهم
دُعي البائعون على المكشوف بعدة ألقاب، منها: مصاصي الدماء، الطفيليات، وغيرها من الكلمات التي لا يمكن كتابتها. والآن تبتلع الدوامة أسهم جايم ستوب، وهناك اسم جديد لهم: المؤسسة.
ارتفع سهم جايم ستوب (NYSE:GME) بـ 245% هذا العام، والسبب كان واحد، غرف محادثات على موقع ريديت تضم مئات الألوف من المتداولين العاديين اليوميين، يزعمون قدرتهم على إحياء الأسهم الميتة. أصبح السهم مصدر جذب للجمهور المحب لتداولات عقود الخيارات في منتدى وول ستريت بيتس على ريديت. ولمن يراهن على الانخفاض، كان هذا الطامة الكبرى.
وفي لعبة ابتدعها البائعين على المكشوف بالأساس، تمكن أعضاء منتدى وول ستريت بيتس من قلب الطاولة لصالحهم. فكان السهم تحت سيطرة المتداولين المتشائمين، ممن استعاروا وباعوا أسهم أكثر مما أصدرت الشركة. فصناديق التحوط حاوت على أرباح هائلة من المراهنة على خسارة هذا السهم، ولم يضعوا في الحسبان أي تحول في معنويات السوق له.
ولم يكن متوقع للسهم التحول للربحية إلا في عام 2023، ولكن بفضل صغار المتداولين هؤلاء، ارتفعت القيمة السوقية للسهم بـ 4.5 مليار دولار في 3 أسابيع، محرقة البائعين على المكشوف، ممن كانوا بحاجة لتغطية مراكزهم الخاسرة، والتغطية تكون بالتحول للطلب، بما يرفع الأسهم مزيدًا من الارتفاع.
ومن بين أكبر من دمرهم السهم كان أندرو ليفت، من شركة سيترون، وكان قد تمكن قبل سنوات خمس من تدمير بيل أكمان، أحد أشهر المليارديرات في الولايات المتحدة، في سهم فاليانت فارماسوتيكال. والآن يجد نفسه خاسرًا، وتوقف ليفت عن مهاجمة جايم ستوب، وتسبب هذا القرار وحده في رفع السهم بنسبة 78% يوم الجمعة.
قال ليفت في بريد إلكتروني مرسل إلى بلومبرج يوم الاثنين: "بعيدًا عن حركة السهم، أدهشتني عملية اتخاذ القرارات المؤدية لشراء مثل تلك الأسهم." "وبالنسبة لأي شخص منطقي، يعلم تمام العلم بأن تلك التصرفات التجارية قصيرة العمر."
هبطت أسعار النفط يوم الاثنين وسط مخاوف تقلبات قوية في أسواق الأسهم، مع تدفق عدد كبير من مستثمري التجزئة، بما زاد المخاوف حول احتمالية وجود فقاعة، خاصة في ظل زيادة وضع فيروس كورونا سوءًا.
بدأ الاقتصاديون بالحديث عن كساد اقتصادي يضرب أوروبا، واليابان، نتيجة ارتفاع حالات الإصابة خلال فصل الشتاء. كما أن الإغلاق في منطقة هيوبي بالصين، وغيرها من المناطق يزيد من المخاوف حول أكبر مستوردي النفط في العالم.
ورغم التراجعات الأخيرة في سوق النفط، توضح بيانات من بلومبرج تراجع المخزونات العائمة للنفط، وتلك المخزونات تضخمت مع ارتفاع المخزون العالمي للنفط خلال العام الماضي، وتقول البيانات إن المخزونات هبطت لأدنى المستويات في 10 أشهر. كما أن الفارق السعري بين العقدين الآجل، وعقد التسليم الفوري، تعود لنطاقات طبيعية.
وأوضح مسح من بيترو لوجيسكتس انخفاضًا متوقعًا في إنتاج الدول المصدرة للنفط، مع الانخفاض الأكبر من: ليبيا، والعراق، ونيجريا. وعانت ليبيا من أكبر توقف مؤقت للإنتاج، مع احتلال قوات الأمن للمباني منادين بدفع رواتبهم المتأخرة. وتراجع الإنتاج يوميًا لدول أوبك بـ 808,000 برميل، خلال الشهر الجاري.
ويعاني السوق من خطر التشبع الشرائي، بعد أسابيع من الإيمان برواية التعافي الاقتصادي، وأوضحت مراكز التزام البائعين والمشترين من هيئة تداول السلع والعقود الآجلة، تراجعًا في صافي مراكز الشراء لأدنى المستويات منذ نوفمبر الماضي.
ويعاني الاقتصاد الأوروبي من ملامح قاتمة، مع بيانات آيفو لمعنويات السوق الألماني المتحولة للسلبية بقوة هذا الشهر. كما أكدت الحكومة الفرنسية فرض عزل عام جديد نهاية الأسبوع، بينما تشدد بريطانيا من العزل العامـ وقيود السفرـ مع تفشي فيروس كورونا بسلالة جديدة أكثر فتكًا.
ووفق تقرير من بلومبرج، يقول إن البيانات تؤكد بأن الدول التي قامت بحملات تطعيم على نطاق واسع لم يقل فيها انتشار الحالات، ولم تقل الوفيات إلى الآن.
وأوضحت دراسة ارتفاع عدد الشركات التي تواجه أزمة سيولة في ألمانيا.
مسح: واحدة من بين كل خمس شركات ألمانية تواجه أزمة سيولة
أمّا الأسهم الأمريكية فدخلت حالة من الانعزال عن أي بيانات اقتصادية، أو حتى ديناميكيات السوق.
الأسواق هذا الأسبوع: توقعات الذهب والدولار وبتكوين، في ظل حالة انفصال الأسهم