الأسهم العالمية على وشك الانتهاء من مكاسب شهرها الثالث على التوالي، على الرغم من تباين الصورة المختلطة عن التداول الأسبوع الماضي.
ارتفعت الأسهم الآسيوية مع العقود المستقبلية للأسهم الأوروبية والأميركية في بداية جلسات الأسبوع اليوم الإثنين. حيث يفسر المستثمرون أحدث خطوة من جانب الصين قد تؤدي إلى تخفيف التوترات التجارية.
شهدت المؤشرات الأمريكية واليابانية أفضل إرتفاعات متتالية منذ 2018، وهذا مع تجاوز كلاً من مؤشر "داو جونز" ومؤشر "نيكاي 225" مقدار 2.5% خلال الشهر الجاري. كما إرتفعت العالمية والأسهم الأوروبية مع أفضل أداء شهري متوالي منذ الربع الأول في 2019، وذلك مع تحقيق مؤشر "يورو ستوكس 50" ومؤشر "MSCI للأسهم العالمية" إرتفاع أكثر من 2% هذا الشهر.
أتت هذه الإرتفاعات مع أحدث التطورات بما يتعلق بالحرب التجارية بين أكبر إقتصادين بالعالم، وذلك بعد تصريح الرئيس "دونالد ترامب" لقناة فوكس نيوز يوم الجمعة بأنه قريب جداً من اتفاقية تجارية مع الصين.
كما قالت الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع إنها سترفع العقوبات على انتهاكات الملكية الفكرية حيث تحاول التخفيف من إحدى النقاط الشائكة في المناقشات مع الولايات المتحدة.
علىأثرها تراجعت الملاذات الآمنة مثل الذهب كما استقر العائد القياسي للعشر سنوات في الولايات المتحدة حول 1.78٪ منخفضاً عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.97٪ والذي بلغه في أوائل نوفمبر.
أيضاً بلغت صفقات البيع مستوى قياسياً مع تراجع مؤشر مقياس المخاوف بالأسواق، وهذا ما قد يضع الأسهم العالمية في مستويات المناطق الخضراء لتداولات شهر نوفمبر. على الرغم من أن السندات وغيرها من استثمارات الملاذ لا تزال مدعومة بشكل جيد.
ماذا نراقب هذا الأسبوع؟
الولايات المتحدة الأمريكية, سيكون أسبوعاً مزدحماً في الولايات المتحدة مع التقدير الثاني لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث والدخل الشخصي والنفقات وأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي والسلع المعمرة ومبيعات المنازل الجديدة والمعلقة.
كما ستحتفل الولايات المتحدة بعيد الشكر يوم الخميس حيث سيتم إغلاق أسواق الأسهم والسندات.
أوروبا، ستنشر العديد من الدول تقديراتها النهائية لأرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث منها فرنسا وإيطاليا، وفي حين ستصدر سويسرا والسويد قراءات أولية.
أما في المملكة المتحدة من الممكن أن تظل ثقة المستهلك عند أدنى المستويات في أكثر من ست سنوات.
حيث فشل تمديد الاتحاد الأوروبي لموعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى 31 يناير في دعم المعنويات، وهذا أيضاً مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في 12 ديسمبر.
آسيا, من المرتقب ان تصدر الصين الأرباح الصناعية وسيصدر عن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي وغير التصنيعي فيما توقعات السوق تشير إلى شهر آخر من الانكماش في نشاط التصنيع.
في الوقت نفسه في اليابان سيتم تحديث الأرقام المحدثة للإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة وثقة المستهلك بعد زيادة ضريبة المبيعات في أكتوبر.
أما في أستراليا ستصدر بيانات نفقات رأس المال الخاص ومبيعات المنازل الجديدة وائتمان القطاع الخاص.
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
تويتر:
Abdelhamid_TnT@