ارتفعت الأسواق الآسيوية على نطاق واسع يوم الأربعاء، عاكسة بعض الخسائر التي شوهدت خلال الجلسة السابقة حيث تجاهل المستثمرون مخاوفهم المتعلقة بانتشار فيروس كورونا. في البر الرئيسي للصين، عكس مؤشر شنغهاي المركب خسارة مبكرة كبيرة لينهي اليوم مرتفعاً بنسبة 0.28٪. كما حقق مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ مكاسب بنسبة 1.27٪ في اليوم بعد انخفاضه بنسبة 2.8٪. في اليابان، ارتفع مؤشر نيكي بنسبة 0.70٪ وسط ضعف الين مع ابتعاد المتداولين عن أصول الملاذ. وكان مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي مرتفعاً بنسبة 0.94٪. أما في كوريا الجنوبية، تقدّم مؤشر كوسبي بنسبة 1.23٪ بعد أن جاء الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع أفضل من المتوقع.
تراجعت الأسواق الأوروبية على نطاق واسع مع ارتفاع مخاوف المستثمرين بشأن فيروس كورونا في الصين على الرغم من التدابير الهادفة إلى احتواء انتشار الفيروس، الذي أودى بحياة 17 شخصاً في الصين. انخفض مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 0.08٪، في حين سجّل مؤشر كاك 40 في فرنسا خسارة بنسبة 0.58٪، وتراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.30٪. في لندن، أغلق مؤشر FTSE مع خسارة بنسبة 0.51٪ حيث أن صعود الجنيه الاسترليني فرض ضغوط على الشركات البريطانية متعددة الجنسيات.
أما في الولايات المتحدة، كانت الأسواق مختلطة ودون تغيير تقريباً حيث ينظر المستثمرون في كيفية التفاعل مع التهديد المتزايد لفيروس كورونا، والذي تم تأكيد وصوله إلى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء. تراجع مؤشر داو إندستريالز بنسبة 0.03٪، في حين صعد مؤشر S&P 500 بنسبة 0.03٪، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.14٪.
العملات المشفرة
كانت العملات المشفرة متباينة يوم الأربعاء، مع انخفاض معظم العملات البديلة العشر الأوائل استجابةً لخسارة بلغت 0.9٪ للعملة المشفرة الرائدة بيتكوين. كانت كل من “بيتكوين كاش” و “لايتكوين” هما العملات البديلة القادرة على الحفاظ على مكاسبها، حيث ارتفعت كلاها بنسبة 0.6٪ في اليوم. بينما شهدت “بيتكوين إس في” أكبر خسارة في المراكز العشر الأولى، حيث تراجعت بنسبة 4.3٪، لكنها استقرت فوق المستوى 300$. بشكل عام، سجلت 64 من بين أهم 100 عملة مشفرة خسائر لليوم.
سوق العملات الأجنبية فوركس
USD/JPY – أصبح متداولو العملات أكثر حذراً مع مرور اليوم، وانتقلوا إلى الين كملاذ آمن نتيجة لذلك. بحلول الإغلاق، كان الزوج قد انخفض دون المستوى 110.00، وكان يتجه نحو الدعم عند المستوى 109.40. نظراً لأن فيروس كورونا يمثل أكبر خطر على آسيا حالياً، فإن الين يصبح أكثر أهمية كملاذ وسط حالة عدم اليقين، وإلى أن تأتي بعض المؤشرات على أن الفيروس تحت السيطرة، فمن المرجح أن يواصل الين تعزيز قوته.
GBP/USD – تسارعت مكاسب الجنيه الاسترليني يوم الأربعاء بعد أن جاءت قراءة ثقة الأعمال أفضل من التوقعات. في حين أن الجنيه الاسترليني قد يظل متقلباً حتى الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير، إلا أنه يبدو أن هناك زخماً صعودياً في الوقت الحالي. من الممكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاعه حتى المقاومة عند المستوى 1.3260، لكن ينبغي على المتداولين أن يتوخوا الحذر نظراً لأن معنوياتٍ غير متشددة من قبل بنك إنجلترا الأسبوع المقبل قد تتسبب في انعكاس عنيف، مما يعيد الزوج سريعاً إلى الدعم عند المستوى 1.3000.