المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 6/12/2020
تمت كتابة هذا المقال حصرياً لموقع Investing.com
قفزت العديد من أسهم شركات التكنولوجيا بشكل صاروخي خلال عام 2020 الذي شارف على الانتهاء، مع انخفاض أسعار الفائدة بشكل كبير، ووسط سعي المستثمرين إلى الأمان في ملجأ معدلات نمو الإيرادات والأرباح الكبيرة التي تعرضها هذه الأسهم. لقد شهدت هذه الأسهم نمواً متسارعاً بسبب الوباء، وهو ما أضاف الوقود إلى النار. ولكن قد تكون خطة التداول هذه قد أصبحت في نهاية الطريق الآن، حيث تزحف أسعار الفائدة إلى أعلى ببطء، وأصبح من الصعب على هذه الشركات أن تتفوق على التوقعات.
خلال هذا الأسبوع، انهارت الكثير من قصص "النمو طويل المدى"، مثل زووم (NASDAQ:ZM) وسليزفورس (NYSE:CRM) وسبلنك (NASDAQ:SPLK)، حيث تراجعت أسهم هذه الشركات التي كان يُرى بأنها هي المستقبل، بشكل حاد، بعد إعلان بياناتها الفصلية.
لعبة عائد توزيعات الأرباح
شهد سهم سيلزفورس انخفاض عائد توزيعات الأرباح، الذي هو معكوس نسبة السعر إلى الربحية P/E، إلى أدنى مستوى له منذ عام 2018، ليصل إلى حوالي 1.4٪ بتاريخ 2 سبتمبر. في الرسم البياني أدناه، يمكن للمرء أن يرى كيف أن متوسط عائد توزيعات أرباح سيلزفورس تاريخياً، يقارب 1.85٪. ولكن انخفاض معدل عائد سندات الـ 10 سنوات التي تصدرها الخزينة الأمريكية، إلى مستويات منخفضة بشكل قياسي، منح المستثمرين الذخيرة التي يحتاجون إليها لدفع عائد توزيعات سيلزفورس إلى الأسفل، في محاولة للحفاظ على الفارق مع عائد السندات قريباً من المعايير التاريخية، وهو ما أطلق العنان لارتفاع سعر السهم بشكل حاد.
من الضروري أن نفهم أن فكرة عائد الأرباح، هي القوة الدافعة جزئياً وراء بعض هذه الحركات السعرية. لأنه إذا كانت الأسهم ترتفع بناءً على مفهوم أسعار الفائدة المنخفضة الذي يجعلها أكثر جاذبية، فإن ارتفاع الأسعار يعني، على الأرجح، العكس تماماً. وهذا، يُفترض أن يؤدي إلى انخفاض هذه الأسهم.
قد تكون العوائد في طريقها للارتفاع بشكل حاد
قد يحتاج المستثمرون إلى الاهتمام بهذه التطورات الآن، أكثر من أي وقت مضى. وقد تكون عوائد سندات الـ 10 سنوات على وشك الانفجار، حيث إنها تختبر اتجاهاً هبوطياً هاماً للغاية، بدأ في 2018. والشيء الوحيد الذي يقف في طريق ارتفاع العوائد الحاد هو مستوى المقاومة حول علامة الـ 1٪. إذا ارتفع عائد هذه السندات فوق حاجز الـ 1٪، فقد يؤدي ذلك إلى قفزة تصل بالعائد إلى 1.3٪. وإذا حاولنا قياس الزخم، باستخدام مؤشر القوة النسبية، فسنجد أيضاً أن العوائد قد تستمر في الارتفاع، مع وجود اتجاه صعودي واضح.
ليست أسعار الفائدة فقط هي التي يمكن أن تنهي الحفلة، فيبدو أن بعض هذه الأسهم لديها تقييمات مرتفعة لغاية، وأن هذه التقييمات ستخضع للاختبار الآن. على سبيل المثال، أعلنت زووم عن نتائج فصلية أفضل من المتوقع في وقت سابق من هذا الأسبوع. ومع ذلك، لا يزال السهم متضرراً بشدة، حيث انخفض بأكثر من 15٪، بسبب مخاوف بشأن تقلص هوامش الأرباح. سبلنك هو مثال آخر على الأسهم التي حققت أداءً جيداً بشكل استثنائي هذا العام، ثم سقطت بـ 20٪ بعد الإعلان عن نتائج لم تصل إلى مستوى توقعات المحللين.
الوفرة
ربما تكون هذه الأسهم قد بيعت بشدة لأن عائدات السندات قد ارتفعت بنحو 40 نقطة أساس منذ الصيف، مما يجعل الاحتفاظ بهكذا أسهم أمراً صعباً. إذا لم تستطع الشركات تحقيق الأرباح الكبيرة التي تعود المستثمرون على توقعها، فإنها ستجعل من الصعب تبرير المضاعفات الضخمة التي أعطتها الأسواق لهذه الأسهم. وبالإضافة إلى ذلك، إذا كانت تقديرات الاجماع لأرباح هذه الشركات لا ترتفع بوتيرة سريعة بما يكفي لتعويض ارتفاع عائدات السندات، فإن ذلك سيجعل تبرير امتلاك هذه الأسهم أكثر صعوبة.
قد يكون من السهل أن يبدأ المستثمرون أخيراً في الاستيقاظ، بعد أن وصلت تقييمات بعض هذه الشركات ببساطة إلى مستويات أصبحت فيها التوقعات كبيرة للغاية. مهما كان الأمر، يبدو من الواضح تماماً أن بعضاً من الوفرة التي قادت الأسهم إلى هنا، قد بدأت بالتلاشي.