جرس الافتتاح: ارتداد العقود الآجلة قبل تصويت جورجيا، وتراجع الأسهم عند الإغلاق
تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 05/01/2021
● الأسواق الأمريكية تستعد للتعافي بعد عمليات البيع الكثيفة التي تعرضت لها يوم الاثنين
● أسهم أوروبا تتعثر بسبب قيود كورونا الجديدة التي تم فرضها في بريطانيا
● الدولار مستمر في انخفاضه، والذهب مستمر في ارتفاعه
الأحداث الرئيسية
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات داو جونز و إس إن بي 500 و نازداك و راسل 2000 اليوم الثلاثاء مع تعافي الأسواق من عمليات البيع الكثيفة التي تعرضت لها يوم أمس الاثنين، وذلك في ظل المعنويات الإيجابية قبل ساعات من انتخابات مجلس الشيوخ لولاية جورجيا، والمقررة اليوم. كما تعثرت الأسواق الأوروبية حيث استمرت إصابات فايروس كورونا في الارتفاع، ولا يزال التقدم في تطعيم المواطنين بطيئاً.
كما استند الذهب الذهب على أرباح الأمس التي شكلت أقوى مكاسب يومية منذ أوائل نوفمبر، ليحقق المزيد من المكاسب في جلسة اليوم، أما خصمه اللدود، الدولار، فلقد واصل الدولار انخفاضه.
الأحداث المالية العالمية
وبعد حركة صاعدة قادتها أسهم الطاقة ومبيعات التجزئة، تراجع مؤشر يوروستوكس 600 الذي يضم أسهم 600 شركة كبيرة وصغيرة ومتوسطة من 17 دولة أوروبية، بعد أن وصلت أخبار الأغلاق البريطاني إلى الأسواق. فلقد نقلت وكالات الأنباء أن إنجلترا ستخضع للإغلاق مرة أخرى، لمنع ما حذر رئيس الوزراء بوريس جونسون من أنه سيكون انهياراً في النظام الصحي في غضون 21 يوماً، إذا لم يتم الإغلاق. وتم فرض الإغلاق في إنجلترا، بعد الإعلان عن خطوات مماثلة في اسكتلندا وويلز.
وبعد افتتاح أخضر، انخفض مؤشر فوتسي 100 بشكل طفيف، وأنهى المؤشر تداولات أمس الاثنين بالقرب من أعلى مستوى له منذ أوائل مارس، وربما ساعد ضعف الجنيه في ذلك. إننا نتوقع أن يتجه الباوند نحو 1.34.
الباوند/دولار – رسم بياني بالساعة
أكمل زوج الباوند/دولار نمط علم هبوطي Bearish Flag وهو نمط تماسك سعري يقوم أثناءه البائعون على المكشوف بتغطية مراكزهم قبل أن يسمحوا للعملة بتمديد انخفاضها.
حقق سهم سلسلة متاجر الملابس البريطانية نيكست (LON:NXT) ارتفاعاً بنسبة 6٪، ثم مدد الارتفاع إلى 8٪ بعد تحديث من الشركة حول مبيعات موسم العطلات التي تجاوزت التوقعات التي أصدرتها في أكتوبر. تجاوز سعر السهم مستويات ما قبل الوباء، بل وصل إلى أعلى مستوياته منذ أواخر عام 2015.
كانت معظم أسواق الأسهم الآسيوية في المنطقة الخضراء، حيث رحب المستثمرون بإعلان بورصة نيويورك بأنها لن تقوم بإلغاء إدراج أسهم ثلاث شركات اتصالات كبرى صينية مملوكة للدولة. وجاء الإعلان بعد أربعة أيام فقط من إعلان معاكس تماماً بأنها ستلغي إدراج هذه الشركات وفسر البعض هذه الخطوة على أنها إشارة إلى التقارب بين الولايات المتحدة والصين، بعد مغادرة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض.
وتصدر مؤشر (كوسبي) الكوري الجنوبي السباق في القارة، حيث ارتفع بنسبة 1.7٪ وسجل أعلى مستوى إغلاق في تاريخه، لليوم السادس على التوالي، بعد أن أبقى بنك كوريا المركزي سعر الفائدة القياسي عند 0.50٪، كما كان الحال منذ مايو، وهو أدنى مستوى فائدة في تاريخ البلاد. كما تعهد البنك بالحفاظ على الوفرة في سيولة الأسواق.
أما مؤشر MSCI الذي يقدم تغطية أوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان، فلقد وصل إلى مستوى قياسي. وفاتت الحفلة على المستثمرين اليابانيين، مع تأخر مؤشر نيكاي خلف بقية مؤشرات المنطقة، بعد الإعلان عن أن الحكومة اليابانية تدرس فرض عمليات إغلاق أكثر صرامة.
تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين بعد جلسة متقلبة بشكل كبير بسبب تجدد المخاوف من أن الوضع الوبائي المتفاقم سيؤدي إلى خنق الانتعاش الاقتصادي، فضلاً عن استمرار التوتر السياسي الحاد قبل انتخابات مجلس الشيوخ المقررة لولاية جورجيا اليوم الثلاثاء. وأصبحت هذه الانتخابات محط أنظار العالم، لأنها ستكون حاسمة في منح السيطرة على مجلس الشيوخ للجمهوريين أو الديمقراطيين. يحتاج الجمهوريون للفوز بمقعد واحد من مقعدي الولاية للاحتفاظ بالسيطرة على المجلس، لكن إذا فاز الديموقراطيون بكلاهما، فسوف يسيطرون على الكونجرس، وهو ما يساعد على تسهيل المضي قدماً بأجندة الرئيس المنتخب جو بايدن.
ومن أهم الأخبار التي صدرت خلال نهاية الأسبوع في واشنطن، ذكرت تقارير صحفية أن الرئيس دونالد ترامب قد مارس ضغوطا على وزير ولاية جورجيا براد، بهدف إلغاء نتيجة الانتخابات في ولايته. ونقلت هذه التقارير أن الرئيس طلب من رافنسبيرغر أن "يجد" الأصوات الكافية لقلب نتيجة الانتخابات، أي 11,780 صوتاً. وقد دفع ذلك الديمقراطيين إلى الادعاء بأن طلب الرئيس يخرق قانون الولاية والقانون الفيدرالي. وصدر التقارير في صحيفة واشنطن بوست المعروفة بميلها الكبير إلى الديمقراطيين، فيما بدى على أنه تقرير إخباري مصمم خصيصاً للتأثير على الانتخابات المقررة اليوم، وإلحاق الضرر بفرص المرشحين الجمهوريين لكلا المقعدين، من خلال ردع أنصار الرئيس ترامب والحزب الجمهوري عن التصويت في هذه الانتخابات.
عانى مؤشر إس إن بي 500 خلال جلسة الأمس من أسوأ عمليات بيع في أول جلسة في العام منذ عام 2016، بالإضافة إلى أكبر انخفاض يومي فيما يقرب من 10 أسابيع. بينما تراجعت أسهم الشركات العملاقة مثل آبل (NASDAQ:AAPL) وأمازون (NASDAQ:AMZN) وبوينغ (NYSE:BA)، قفزت تسلا (NASDAQ:TSLA) بنسبة 5٪ قبل أن تغلق بنسبة 3.5٪. وبذلك، ترتفع أسهم صانع السيارات الكهربائية لليوم الرابع على التوالي، وتسجل أعلى مستوى لها في تاريخها من جديد، بعد أن أعلنت الشركة أنها قد حققت (تقريباً) الهدف المحدد في أعداد السيارات التي تم تسليمها في عام 2020.
كما ارتفعت العوائد، بما في ذلك عائد سندات الـ 10 سنوات التي تصدرها الخزينة الأمريكية، بينما انخفض الدولار لليوم الثاني على التوالي.
مؤشر الدولار – رسم بياني يومي
تداول الدولار عند قاع النطاق وعاد لاختبار دعم نمط المطرقة Hammer يوم أمس الاثنين، بعد استكمال النموذج الاستمراري الثاني على التوالي داخل القناة الهابطة.
كما واصل الذهب مكاسبه بعد أن قفز بنسبة 2.4٪ في تداولات يوم أمس، وهو أكبر صعود يومي له منذ 5 نوفمبر، عندما كان قد قفز بنسبة 2.7٪.
الذهب – رسم بياني يومي
ارتفع المعدن اللامع لليوم الخامس على التوالي بعد أن ساعده نمط الرأس والكتفين المقلوب Inverse Head & Shoulders، الذي تضاعف تأثيره من خلال نمط الراية Pennant، وهو ما ساعده على التحرر من قناته الهابطة من القمة التاريخية التي سجلها في أغسطس.
انخفض سعر بيتكوين لليوم الثاني على التوالي، حيث استعاد الذهب جاذبيته. يتوقع بنك (جاي بي مورغن) أن الانخفاض في تقلب الأصول الرقمية سيمهد الطريق للهدف طويل الأجل عند مستوى 146,000 دولار.
بيتكوين/دولار – رسم بياني بالساعة
من جهة أخرى، سيؤدي الانخفاض إلى ما دون دعم الـ 29,178 دولار، إلى إنشاء اتجاه هبوطي قصير المدى.
انتعش النفط بعد تأجيل اجتماع أوبك+ المخصص لمناقشة كميات الإنتاج لشهر فبراير. وتأرجح السائل الأسود بين المكاسب والخسائر حيث تلوح عمليات الإغلاق في الأفق، وما زالت تؤثر على الطلب.
النفط الخام – رسم بياني بالساعة
ويشير السلوك السعري للنفط إلى اكتمال تشكيل قاع، بعد أن ارتفع مرة أخرى فوق مستوى دعم تم تأسيسه في 27 ديسمبر.