عملة ناشئة ذات مستقبل كبير

"لا أحد يضل إن سار على الطريق الصحيح "

يوهان جوتا

عام 2017 نشرت دراسة إحصائية تعود لموقع Statisia، تحت عنوان الاختيار الخاطئ تبين أن نسبة تصل إلى 78% من المتداولين في آسيا يحملون أسهم ناشئة منذ عام 2014 لم تحقق أي ربح، ونسبة تصل إلى 80% من المتداولين في أوربا يحملون أسهم لشركات ناشئة، لنقدر نسبة الأشخاص الذين حققوا ربح من أسهم ناشئة 20%، ليكون القاسم المشترك بين الأشخاص الذين حققوا ربح هو حسن الاختيار و التقسيم، والتي بكل بساطة جعلتهم يدخلون إلى سوق المال بطريقة محنكة يعلوها الأمان.

العملات الرقمية واستخدامات أقرب إلى الواقع

"إن المبالغة بالتركيز على السعر وإهمال القيمة، هو أكبر غلط قد يرتكبه المستثمر وخصوصاً إذا أردنا دخول قطاع جديد، أو الاستثمار بسهم لشركة تحمل تقنية جديدة إلى السوق"

بنجامين جراهام

إن التعامل مع العملات الرقمية اليوم يحمل الكثير من الأوجه خصوصاً أنه أصبح قطاعاً لا يستقل به نهائياً، وبشكل أخص أصبح قطاعاً يحمل العديد من الأوجه والمآرب فيمكننا أن ننظر إليه كنظرة استثمارية ( وهذا ما ذكرته لك في مقال العملات الرقمية كوسيلة استثمارية) فنحسن اختيار العملات الرقمية التي هدفنا منها في الأساس استثمار وهذا يمثل BTC، LTC، أو ننظر إليها نظرة أسهم فنختار المشاريع التي استخدمت تقنية العملات الرقمية لتعامل معها كأسهم مثل ENS، و CFG والتي عاملت العملات الرقمية كمنظور أسهم لشركة في الأساس عقارية، أو أن تنظر إلى العملة الرقمية كبرتوكول مجرد عن السعر لتحدد فيما إذا كانت هذه التقنية ذات مغزى وهنا نذكر المئات من العلات الرقمية التي أخذت قيمتها من فائدتها البرمجية مثل ETH و Solan

لذا يمكن القول أن العملات الرقمية اليوم أفضل بأن تسمى التشفير وهذا على رأي نخبة من المبرمجين الذين يرون أننا أقرب إلى عصر يشفر فيه كل شيء ليصبح على أفضل وجه ممكن وفكرة أن تعادي القطاع كاملاً في ظل أننا مقدمون على عصر التشفير هو ضرب من إضاعة الفرص وأن تعتمد على القطاع بشكل كامل أيضاً سيء، لذا يبقى دورك كمستثمر أو متداول هو عبارة بمنتهى البساطة أن تحسن التقسيم و الاختيار وهذا ما يجعلك تنظر إلى القيمة وليس إلى السعر.

العملات الرقمية ودورك كمستثمر

في ظل عصر التشفير ( أصبح كل شيء مرقم) وفي ظل فترة أراها أقرب إلى أن تكون مثالية حيث أننا على مقربة من بدء Bull run وهذا ما وضحته لك في مقال السوق الصاعدة قد بدأت وإليك فرصة العمر.

يبقى دورك كمستثمر جملة بسيطة بنى عليها جورج سوروس، وبنجامين جراهام، ورن بافيت، مارك دوجلاس، إمبراطوريتهم في الاستثمار وهي أن تحسن التقسيم و الاختيار.

أولاً حسن الاختيار أحسن اختيار العملة التي تنوي الاستثمار بها، وتأكد أنها تحقق الشروط التالية:

·ذات أساس برمجي يحقق الشروط المثالية التي تقوم عليها العملات الرقمية وهذا ما نجده في العقد الذكي للبيتكوين.

·ذات أساس اقتصادي يحقق أن العملة تقوم على فائدة اقتصادية، أي لها غاية من وجودها وليس كالعملات التي شهرت باسم mem مثل Dogecoin.

ثانياً حسن التقسيم

حسن التقسيم يكون على شقين ( خارجي، وداخلي)، الخارجي هو أن تقسم رأس المال ضمن عدة قطاعات، والداخلي هو أن تقسم القطاع نفسه على سبيل المثال أنا أقسم أموالي إلى القاعات التالية السلع، الأسهم، العملات وضمن السلع أقسم إلى الذهب، الفضة، وضمن الأسهم أقسم إلى أسهم أميركية و أسهم سعودية، وضمن العملات أعتمد على الأقل أربع قطاعات وهذا ما يجعلني بأمان بأن ينهار قطاع أو قطاعتين في سوق عشوائي وباعتبار أننا نتكلم عن العملات الرقمية فإن حسن تقسيم العملات الرقمية يكون على النحو التالي:

·50% نحو العملات التي تشكل أساس BTC.

·20% نحو العملات البديلة.

·20% نحو العملات الناشئة و المشاريع الحديثة شرط أن تستثمر بها منذ فترة الاكتتاب بحال كانت تحقق الشروط التي ذكرناها سابقاً ( أحسن اختيار العملة .... ).

·10% تترك للتعزيز بحال خالف التحليل الفني التوقعات .

سنقوم بسلسلة المقالات الخاصة بنا بذكر إيجابيات وسلبيات كل قطاع مع ذكر الحدث عن مشاريع نراها جيدة.

قطاع RWA

إن قطاع Real World Asset هو أحد مفاهيم الترميز البرمجي ( التشفير)، والتي تقوم على وسم كل أصل حقيقي قائم على أرض الواقع بكود يعبر عنه، فمثلاً شركة Centrifuge الأميركية أصدرت عملة CFG والتي تعبر عن مجموعة أصول عقارية، وهذا بهدف الحصول على العائد العقاري بشكل أسهل، وشركة Ondo والتي قامت بوسم كل سند من سندات الخزينة الأميركية بعملة من العملات التي أصدرتها مثل عملة OUSG التي تعبر عن سند وعملة PAXG والتي تعبر عن أونصة ذهب كاملة وعملة MPT.

مشروع Meta Plus Token

قائمة على الربط ما بين العملات المشفرة والأصول العقارية وتعتبر أصولها مدعومة بشكل خاص من الأصول العقارية التي تمتلكها الشركة وتشارك بربحها مع المجتمع الخاص بالعملة.

إيجابيات المشروع:

·تمنح العملة حاملها الدخول إلى الاستثمارات العقارية.

·تعمل العملة على طرح بطاقة Visa خاصة بها كونها لا تحصر استثماراتها ضمن الأصول العقارية وهذا يجعلها أقرب إلى أن تكن وسيلة دفع.

·علمت MPT على طرح محفظة قابلة للربط مع البنوك وهذا يجعلها منافس شرس لتطبيق Redotpay، الذي يعمل على اصدارVisa من محفظة رقمية.

·تخطط العملة لتأسيس منصة تبادل رقمي وهذا يجعلها تخطط للاستقلالية بشكل كبير.

·العقد الخاص بالعملة تم توثيقه من قبل Certik.

رأي المستشار

في الختام عزيزي القارئ عليك أن تعلم أن التعامل مع العملات الرقمية يتطلب قدراً من المعرفة البرمجية، فإن اتباع أسلوب التركيز على السعر وإهمال القيمة هو أقرب إلى أن يكون انتحار مالي وهذا ما أراه كثيراً ضمن المجتمع العربي خصوصاً سؤال "أبحث عن عملة صفرية"، لذا عزيزي القارئ لا تبحث عن عملة رقمية صفرية وإنما ابحث عن عملة ذات أساس، وتذكر أن العلم زادك في طريق يحوي نخبة عباقرة الكون.

المستشار المالي عمر جاسم آل صياح

تابع أهم المستجدات و التوصيات عبر الحساب الرسمي لنا على التويتر

X: @omarsyyah