ولقد تراجعت وول ستريت ولكنها كانت مستقرة نسبياً يوم الثلاثاء بعد الهجمات الارهابية القاتلة في محطة المطار والمترو في بروكسل. لقد استهدف أحدث عمل إرهابي محاور النقل في العاصمة البلجيكية في أعقاب الهجمات التي استهدفت لمدنيين في باريس في نوفمبر الماضي وسان برناردينو بولاية كاليفورنيا، في ديسمبر الماضي. وعلى الرغم من تراجع أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم إلا أنه لم يكن هناك عمليات بيع كبيرة.
في أوروبا تقلبت سوق الأسهم ولكنها لم تكن بعيدة عن أدنى مستوياتها السابقة. لقد تراجع مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 0.9%، ولقد تراجع مؤشر داكس 30 الالماني، الذي كان قد محى كل خسائره السابقة، بنسبة 0.6%. وتراجع مؤشر كاك 40 في باريس بنسبة 0.9%. ولم يكن رد فعل المستثمرين الأمريكيين مبالغاً فيه بعد أن أصبحت أعمال الإرهاب أكثر شيوعاً.
في التعاملات الصباحية، تراجع مؤشر داو جونز بحوالي 30 نقطة، أو 0.2%. ولقد تراجع مؤشر S&P 500 الاوسع نطاقاً بنسبة 0.1% في حين ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.1%. ولقد أصبحت ردود فعل السوق على المزيد من الهجمات الارهابية صامتة لأنها أصبحت أكثر شيوعاً وأقل صادمة. يعرض المشاركين في السوق أثر الإرهاب من خلال منظور اقتصادي. في أكثر الأحيان، ومع أن أعمال الإرهاب هي مخيفة وقاتلة، لا تؤدي إلى ضربة كبيرة على الاقتصاد العالمي. ونتيجة لذلك، فإن رد فعل السوق يميل إلى أن يكون خفيفاً.