انتعشت مبيعات التجزئة الأمريكية في يوليو/ تموز، حيث عززت الأسر مشترياتها من السيارات وعدد من السلع الأخرى ما يبشر بزخم قوي في الاقتصاد الأمريكي في بداية الربع الثالث من العام.
وسيعزز التقرير المتفائل الذي أصدرته وزارة التجارة الأمريكية أمس الخميس، توقعات المستثمرين بأن البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الشهر المقبل.
وارتفعت مبيعات التجزئة 0.6% الشهر الماضي، وهو أعلى من توقعات المستثمرين الذين توقعوا أن ترتفع المبيعات 0.5%.
ويرتبط ما يعرف بمبيعات التجزئة الأساسية بشكل وثيق بمكون الإنفاق الاستهلاكي في الناتج المحلي الإجمالي.
وفي سياق متصل، ارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي على غير المتوقع، لكن الاتجاه ما زال يشير إلى تحسن سوق العمل.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية أمس الخميس، أن الطلبات الجديدة زادت خمسة آلاف، حيث يبلغ عدد الطلبات 274 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في الثامن من أغسطس/ آب.
وكان خبراء اقتصاديون توقعوا استقرار عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة دون تغير عند 270 ألفا الأسبوع الماضي.
واستعاد الدولار مكاسبه مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى أمس الخميس، فيما تراجع معدل الانخفاض في قيمة اليوان.
وبقي الدولار يكافح مع استمرار المخاوف أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي أسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول.
وهبطت أسعار النفط الخام الأمريكي 3% أمس، وهو أدنى مستوى لها في 6 سنوات ونصف دون 42 دولارا للبرميل وسط تزايد المخاوف من تخمة المعروض العالمي وبيانات تظهر زيادة كبيرة في المخزونات الأمريكية الرئيسية.
وهوت أسعار النفط بمقدار 1.24 دولارا، حيث سجّلت 41.92 أمس الخميس، قرب أدنى مستوى لها منذ أن بلغت 39.44 دولار في مارس/ أذار 2009.
في حين، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس، بعدما هبطت 4% خلال تداولات الأسبوع الجاري متتبعة صعود الأسهم العالمية بدعم من جهود البنك المركزي الصيني من أجل استقرار اليوان بعد أن أطلق تراجعه موجة قلق في الأسواق العالمية.
وزاد المؤشر "يوروفرست 300" 0.9% ليبلغ 1530.17 نقطة عند الإغلاق مقلصا مكاسبه في أواخر التعاملات مع تضرر شركات الطاقة بفعل هبوط أسعار النفط.
وأغلقت الأسهم في الولايات المتحدة متباينة في نهاية تداولاتها أمس، حيث سُجلت مكاسب في قطاعات الخدمات الاستهلاكية المالية، في حين سُجلت خسائر في قطاعات النفط والغاز الطبيعي، والاتصالات والمواد الأساسية.
وعند نهاية التداولات سجل مؤشر "داو جونز" الصناعي ارتفاعاً بنسبة 0.03%، بينما مؤشر "ستاندرد آند بورز 500 " ضعُف بنحو 0.13% ومؤشر "ناسداك" هبط بنحو 0.21%.
وفي الصين، طمأن البنك المركزي الصيني أمس الخميس المستثمرين بعد تخفيض العملة لليوم الثالث على التوالي، حيث قالت إنه لا يوجد سبب لمزيد من التراجع في سعر اليوان في ظل الأساسيات الاقتصادية القوية التي تتمتع بها البلاد.
ومع تراجع اليوان لليوم الثالث على التوالي قال بنك الشعب الصيني إن البيئة الاقتصادية القوية والفائض التجاري المحقق والوضع المالي السليم واحتياطيات النقد الأجنبي الكبيرة منحت "دعما قويا" لسعر الفائدة.
جورج البتروني